محمد بن يحيى القحطاني
تمتلك دولة قطر كتيبة إعلامية تسمى «إعلام الظل»، وبها تسيء هذه المجموعات للدول والحكومات ورموز الدول، والأبرز من مهامها هو بث الشائعات في الدول التي تتخذ الدوحة منها موقفا سياسيا، حيث تبرز هذه المجموعات كحلقات متصلة.
ويعتقد بأن هذه المجموعات المتناثرة المكان، بين قنوات فضائية ومواقع إلكترونية وفيديوهات على اليوتيوب، تعتمد على الهرم المؤسساتي، ولا يديرها أي قطري، بل هي تدار من إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين ولبنانيين.
وحتى وإن أنكرت الدوحة صلتها بهذه المجموعات فإن مقر إقامة غالبية هذه العناصر في الدوحة، وأغلبهم ممنوعون من دخول دول كثيرة، وصدرت في حقهم مذكرات توقيف، بناء على جرائم ارتكبوها في عدة عواصم.
ورغم حمله للجنسية القطرية، فإن عبدالله العذبة يتحرك وفق أوامر «مباشرة» من عزمي بشارة، مثله مثل بقية الإعلاميين القطريين «وهم قلّة»، لتنفيذ توجهات الدولة، وطريقة التعامل مع الأزمات التي تحيط بقطر، ليس منذ اليوم، ولكن منذ مدة طويلة، عزمي بشارة هو رأس الأفعى هناك.
ويمثل عزمي بشارة وهو نائب سابق في الكنيست الإسرائيلي، رأس حربة هذه الخلايا التي استطاعت «خطف» بعض النخب العربية، وأسس بشارة موقع «العربي الجديد»، وهو موقع إلكتروني وصحيفة يومية تملكها شركة فضاءات ميديا ومقرها لندن.
وبحسب «فرانس بريس» للأنباء، فإن الدوحة تواجه اتهامات بأنها دولة راعية للإرهاب، وواجهت انتقادات من بعض الأوساط بسبب دعمها لجماعات مسلحة تقاتل نظام بشار الأسد، كما أدرج بعض المواطنين القطريين على قائمة وزارة الخزانة الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب، وفي الأسابيع الأخيرة اتهمت قطر بتمويل الإرهاب في مقالات نشرها الإعلام الأميركي، كما واجهت انتقادات لإيوائها الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وبحسب مصادر إعلامية خليجية، فإن المسئول عن المشاريع الخاصة بمكتب رئيس «قناةالجزيرة» منذ عام 2009، جوناثان باول، أسس موقع «Middle East Eye» في المملكة
المتحدة، ليكون خاصّا بالأخبار والتحليلات والآراء المستقلة، ورفض رئيس تحرير الموقع والمراسل السابق لصحيفة «The Guardian»، ديفيد هيرست، المعروف بتأييده للتنظيمات الإرهابية وعلاقته المشبوهة بقطر، الحديث عن أي تفاصيل حول مصدر تمويل الموقع، واكتفى بالقول «إن التمويل يرجع لمصادر مستقلة مهتمة بإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط». أما «Huffington Post» بشقها العربي، فإن تمويلها بشكل غير مباشر من الدوحة، التي جعلتها منصة لتحقيق دوافع سياسية تتماهى مع السياسة القطرية. وتقدم قطر دعما ماليا وسياسيا وإعلاميا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين الذين يستهدفون مصر ومؤسساتها الأمنية عبر التحريض من جيوشها الإعلامية والإلكترونية وعلى رأسها قناة «الجزيرة» و «العربي». وبشكل لافت فإن «قناة الجزيرة»، تنشط في تغطية النشاطات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية بسيناء، كما دعمت عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة «تنظيم القاعدة»، وعلي الصلابي وصلاح بادي.
ووجهت الولايات المتحدة وروسيا اتهامات مباشرة لقطر لدعمها الإرهابيين في سوريا وعلى رأسها تنظيم جبهة النصرة، وتجاوز الدعم الإعلامي والمالي القطري للإرهابيين في سوريا إلى الدعم الميداني. وقالت مصادر أمنية لـ «رويترز» الأسبوع الماضي إن مصر حجبت 21 موقعا إلكترونيا، لانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة أو لتمويل قطر لها، وقالت «Business News» إنها لم تخطر من أي جهة بقرار حجب موقعي الصحيفتين المملوكتين لها ودوافعه، مضيفة أن الموقعين «لم يرد اسماهما ضمن قائمة مواقع جرى حجبها مؤخرا»، وتم التحفظ على أموال الشركة في ديسمبر بسبب صلات مزعومة بجماعة الإخوان المسلمين، وتنفي الشركة هذه الاتهامات. واتهم خوان زاراتي، وهو مستشار سابق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن قطر بأنها في صدارة الدول التي تدعم المتطرفين والإرهابيين، موضحا أن الدوحة مركز لكل ما يحدث فهي تدعم تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بها. وردا على تقرير أعدته قناة CNN الأمريكية حول دعم الدوحة للإرهابيين، قال تميم بن حمد، إلى أنه يعرف الإرهابيين، ونقلت صحيفة «The Wall Street Journal» أن وزارة الخزانة الأمريكية تتبعت مبالغ كبيرة من تمويلات خاصة بمؤسسات خيرية ومواقع للتواصل الاجتماعي في قطر، لدعم متطرفين في العراق وسوريا.