«الجزيرة» - محمد العثمان:
وقعت الهيئة العامة للاستثمار 13 مذكرة تعاون مع مجموعة من المستثمرين المحليين والدوليين في قطاع الدهانات والطلاء، وذلك بدعم من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، حيث يهدف الطرفان لبناء شراكة مع القطاع الخاص ورسم خارطة طريق للاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمهم، في ظل توفر أهم المواد الأساسية والموقع الجغرافي للمملكة، إضافة إلى الموانئ الصناعية والاقتصادية على البحر الأحمر الذي تعبره نحو 13 في المائة من التجارة العالمية.
جاء ذلك، على هامش اجتماع مستثمري الدهانات والطلاء الذي عقد مؤخراً في مقر هيئة الاستثمار بالرياض، بحضور كل من المهندس إبراهيم العمر محافظ الهيئة، الدكتور سعد القصبي محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة، فهد السكيت رئيس وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص، أحمد الحقباني مدير عام الجمارك، عبدالكريم النافع مدير عام صندوق التنمية الصناعية، المهندس خالد السالم رئيس البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية ممثلاً عن وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وموفق جمال نائب محافظ هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة لتطوير المناطق والقطاعات، وعدد من ممثلي شركة سابك وشركة أرامكو، ومن الرؤساء التنفيذيين لكبار الشركات في قطاع الدهانات والطلاء.
وناقش الاجتماع، آليات الاستثمار في القطاع، وفرص نموه، والآليات والمبادرات الموضوعة لتجاوز التحديات الحالية التي تواجهه.
كما تم الإعلان،عن إنشاء لجنة مستثمري الدهانات والطلاء السعودية، والتي من شأنها تقديم التسهيلات للمستثمرين في القطاع، ومنها: مساندة المستثمرين للتجارة عبر الحدود وتمكينهم من التصدير وفتح أسواق جديدة، العمل على ايجاد مناطق او مدن متخصصة ذات بيئة جاذبة للاستثمار في صناعة الدهانات والطلاء، تسهيل تقديم خدمات مشتركة المنافع، إنشاء مرافق يقوم بها القطاع الخاص، وإيجاد فرص استثمار حقيقية في صناعة الدهانات والطلاء ذو ربحية جاذبة ومنافسة داخلياً وخارجياً.
كما ستعمل على تقديم الاقتراحات المتعلقة بإيجاد أو تعديل الأنظمة او الإجراءات ذات العلاقة لتحسين بيئة الأعمال، والتنسيق بما يمكن مستثمري القطاع من رفع أداء وكفاءة صناعتهم، وذلك باعتبارها حلقة وصل بين المستثمر والجهات الحكومية ذات العلاقة. كذلك ستقوم الهيئة العامة للاستثمار بدور مكتب إدارة المشاريع للجنة.
وقال محافظ هيئة الاستثمار: يستطيع المستثمرون من خلال السوق السعودي الوصول مباشرة لأكثر من 55 في المائة من سوق الدهانات والطلاء العالمي البالغ قيمته 140 مليار دولار، علماً بأن هذا القطاع ينمو بشكل سريع ليس في المملكة وحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط ككل وشمال أفريقيا والهند وغيرهما، حيث تصل نسبة نموه 5.5 في المائة سنوياً، وهي نسبة منافسة جداً».
من جهته، أوضح المهندس خالد السالم رئيس البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية، أن الاستثمار في قطاع الدهانات والطلاء سيسهم ليس فقط في زيادة نسبة المحتوى المحلي عبر ارتفاع حصة المملكة السوقية وبالتالي المزيد من العوائد غير النفطية، بل وسيفتح باب الاستثمار في هذا القطاع لرواد الأعمال لتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة مساندة، مما سيسهم في إيجاد عديد من الوظائف المباشرة وغير المباشرة.
واختتم الاجتماع، بمناقشة مختلف الإمكانيات والفرص والتحديات، إذ يُعدّ وجود كل من المدن الصناعية والاقتصادية سواء في مدينة الجبيل الصناعية أو مدينة ينبع الصناعية أو مدينة الملك عبد الله الاقتصادية أو بترورابغ وغيرها من المواقع المشجعة للاستثمار، وكذلك توفر عديد من المواد الخام الأساسية اللازمة لسلسلة القيمة المضافة للقطاع. كما يوفر مينائي الملك عبد الله والملك فهد الصناعي بينبع فرصة الوصول لأكثر من 13 في المائة من التجارة العالمية، خاصة لما يمثله موقع المملكة من بُعد استراتيجي عبر ربطه لثلاث قارات رئيسة.