سليمان الجعيلان
اعترف أنني لا امتلك رقمًا حقيقيًا حول العدد الفعلي للمدربين الوطنيين العاملين والمتعاقدين رسميًا سواءً مع المنتخبات الوطنية أو في الأندية السعودية وبعد الاجتهاد في البحث والتقصي للوصول للرقم الحقيقي والنهائي عرفت بأن عدد المدربين الوطنيين المعتمدين تجاوز الـ1000 مدرب سعودي، بل اكتشفت بأن بعضهم لم يمارس لعبة كرة القدم في الأندية نهائيًا والبعض الآخر منهم كانوا لاعبين في كرة طائرة سابقًا والسبب ببساطة أن دورات المدربين الوطنيين في الآونة الأخيرة أصبحت تجارة وليس لها علاقة بالرياضة!
بفضل سوء تخطيط المدير الفني للمنتخبات السعودية ورئيس اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم البلجيكي يان فان وينكل الذي أصبح همه لإنجاح مشروعه الوهمي زيادة عدد المدربين الوطنيين في الرياضة السعودية هو التركيز على الكم وليس على الكيف وقد اعترف البلجيكي فان وينكل بهذا المشروع المزعوم لقناة العربية في (08 ديسمبر 2016) إِذ قال: (في العام الماضي عندما جئت للسعودية كان لدينا 200 مدرب سعودي مرخص ومحترف، بينما في إسبانيا لديهم 5000 مدرب ودور المدرب المحلي أساسي لتطوير الكرة في البلاد، لذلك تم ترخيص 600 مدرب وطني السنة الحالية وهدفنا العام المقبل أن ينال 1500 مدرب سعودي رخصة التدريب) في إشارة إلى الاهتمام بالكثرة وبعيدًا عن الكفاءة! والحقيقة المؤلمة والمؤسفة لهذه الدورات التدريبية الوهمية للمدربين الوطنيين التي حاول أن يخفيها السيد فان وينكل أنها تقام باجتهادات شخصية والتسجيل فيها برسوم رمزية وبسيطة ولا يوجد لها معايير واضحة أو خطط معتمدة، بل إن دخول هذه الدورات العبثية والالتحاق بها أصبح أسهل من دخول ملاعب الحواري الترابية أو المشاركة في الدورات الرمضانية والسبب ببساطة لأن رسوم الدورات يدفعها ما يسمى المدربين وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم ويختصر دور اتحاد القدم على تصديق ومنح الشهادات التدريبية حتى وإن كانت غير مستحقة والضحية بكل تأكيد الأندية والمنتخبات السعودية! ومن هنا اسأل اتحاد عادل عزت إلى متى تدفع الفئات السنية في المنتخبات السعودية ثمن مجاملة المدربين الوطنيين وإلى متى تصبح هذه المنتخبات السعودية الفتية اختبارًا لقدرات المدربين الوطنيين ومتى سوف تتخلص هذه المنتخبات السعودية السنية من القناعات الخاطئة بأن المدرب السعودي أيًا كان اسمه ومهما كانت خبرته هو المدرب المناسب للمنتخبات السعودية في الفئات السنية لا سيما أن اللاعبين الصغار فيها يحتاجون إلى التأسيس والإعداد السليم ولديهم قابليه للبناء والتطوير وبحاجة إلى مدربين نوعيين وليس مدربين متدربين ما يميزهم عن غيرهم هو لقب ومصطلح مدربين وطنيين! عمومًا كتبت في مقال الأسبوع الماضي من الواضح أن منتخبنا السعودي الشاب الذي شارك في نهائيات كأس العالم للشباب بكوريا يضم في صفوفه لاعبين ومواهب كروية على درجة عالية من الكفاءة الفنية ولكن مشكلته الحقيقية أنه اصطدم بواقع تدريبي وفني لا يتناسب مع إمكاناته العالية وكفاءته الرائة وأن هذا المنتخب الشاب الطموح وقع ضحية لمجاملة البلجيكي فان وينكل لبعض المدربين الوطنيين وفرض وجودهم في الفئات السنية للمنتخبات السعودية لذلك أعيد وأكرر على اتحاد عادل عزت بأن هذا المنتخب الشاب الفتي يستحق اهتمام أكثر وأكبر لأنه نواه المنتخب الأول في المشاركات القارية والعالمية القادمة ومن أهم مسؤولياتكم وأولى أولوياتكم الاعتناء به المحافظة عليه قبل فوات الأوان!
نقاط سريعة
** بيان إدارة نادي الهلال في إنهاء أكثر من 33 قضية احترافية داخلية وخارجية هو إنجاز وبطولة أخرى تضاف لإنجازات وبطولات إدارة الأمير نواف بن سعد على الصعيد الإداري والفني.
** أفهم وأتفهم أن قرار اعتزال اللاعب هو قرار شخصي للاعب وهو المعني به أولاً وأخيرًا ولكن على اللاعبين أن يفهموا ويدركوا أن قرار الاعتزال هو مثل الفرصة والهجمة الخطرة في كرة القدم التي تحتاج إلى (قناص) يعرف كيف يقتنصها ويجيد التعامل معها!
** حديث مهاجم فريق الهلال السوري عمر خريبين عن جرأة أحد رؤساء الأندية بالتفاوض معه ليلة مباراة نهائي خادم الحرمين الشريفين هو تصريح خطير يفترض على إدارة نادي الهلال أن تتعامل معه بحزم وشدة من خلال طرق الأبواب الرسمية الرياضية وغير الرياضية لفضحه وعدم تكراره!
** كما اشتكى رئيس نادي الأهلي السابق مساعد الزويهري من الإساءات والتجاوزات غير الأخلاقية من بعض جماهير الأهلي فقد عانى كذلك رئيس نادي الأهلي الحالي أحمد المرزوقي من نفس المشكلة، بل إن المرزوقي واجه جحودًا ونكرانًا رسميًا أهلاويًا!!.