الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح:
بمناسبة انطلاق الحملة الإعلامية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) تحت شعار #أسعدهم_ تسعد التي تهدف إلى تعريف المجتمع برسالة الجمعية الإنسانية وحث أفراد المجتمع على المشاركة والمساهمة في دعم وكفالة الأيتام.. وجَّه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -أمير منطقة الرياض، ورئيس مجلس إدارة الجمعية- دعوته لكل أفراد المجتمع لمساندة أعمال الجمعية وبرامجها الإنسانية التي تسهم في توفير حياة كريمة لفئة عزيزة من أبناء مجتمعنا. وقال سموه في تصريح صحفي: إن فئة الأيتام فئة عزيزة وغالية من أفراد مجتمعنا، وهم في أمس الحاجة للوقوف معهم من خلال دعم الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) التي أسسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتضاف إلى سلسلة العطاءات الخيرية التي يبذلها - أيده الله، حيث تعهد هذه الجمعية منذ أن كانت فكرة حتى أصبحت -ولله الحمد- من أكبر الجمعيات الخيرية في المملكة، وبات عدد من ترعاهم (41) ألف يتيم ويتيمة وأرملة تقدم لهم الرعاية من خلال 17 فرعاً منتشرة في مدينة الرياض ومحافظاتها.. وأضاف سموه أن العمل الخيري يحتاج للدعم والبذل من قبل أهل الخير. لا سيما ونحن في شهر الخير شهر رمضان المبارك، فيسرني أن أوجه الدعوة لكل أفراد المجتمع لتقديم الدعم والمساندة لهذه الجمعية حتى تستطيع مواصلة رسالتها الإنسانية في خدمة الأيتام.. وذلك كل بما يستطيعه سواءً بالمال، أو بالجهد، أو بالرأي، فالعلماء والدعاة الذين شرفهم الله بحمل العلم ودعوة الناس وتبصيرهم، عليهم واجب تجاه إخوانهم القائمين على الجمعيات الخيرية للوقوف معهم وحث كافة المؤسرين لدعمها مادياً. كذلك فإن رجال الإعلام عليهم مهمة نقل الصورة الحقيقة عن الجمعية وإبراز دورها ورسالتها السامية، وما قامت به من برامج ومشاريع رائدة في خدمة الأيتام. فإعلامنا كان وما زال من أهم المصادر الرئيسة في توعية الناس، وقبل ذلك دور رجال الأعمال والميسورين في تقديم الدعم المادي والعيني لمشاريع كفالة الأيتام. امتثالاً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
الجدير بالذكر أن الجمعية استمدت شعار الحملة الإعلامية لهذا العام الذي أطلقته بعنوان (#أسعدهم_تسعد) من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: (أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا)، وتتمثل جميع رسائل الجمعية في هذا الحديث الشريف، حيث اختزلت هذه الرسائل الجميلة للحملة جميع الأعمال التي تدخل السرور على قلب اليتيم ليسعد من يدخل السرور على قلوبهم بالفوز بأحب الأعمال إلى الله.. وليسعد كذلك كل من يسهم في دعم اليتيم بالأجر الموعود في كفالته، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى وفرق بينهما شيئاً).