عبدالعزيز بن سعود المتعب
أتلقى رسائل عديدة فحواها الاستياء مما آلت إليه حال شعر الرد في (بعض) المحاورات من إسفاف وابتذال في المعنى وشخصنة بأسلوب سلبي لا يليق بعيداً عما عهده الجميع من رقي شعراء في الماضي، وتمكنهم من النقض والفتل واحترام الطرف الآخر وذائقة الجمهور في الشعر، وعدم خدش الحياء في الألفاظ كالنهج المتميز الذي سار عليه الشعراء في الماضي ومنهم الشاعر صقر النصافي وعبد الله اللويحان وأحمد الناصر ومطلق الثبيتي وشليويح المطيري وصياف الحربي ومستور العصيمي ورشيد الزلامي وخلف بن هذال وحبيّب العازمي وفيصل الرياحي، (وهذا بالطبع رأي أصحاب الرسائل التي أكتفي برصد ونقل خطوطها العريضة هنا دون الخوض في تفاصيلها التي تحمل أسماء ونماذج شعر قد تكون أقرب للتشهير منها للطرح الموضوعي الذي ننتهجه).
بالإضافة إلى جزئية مهمة وهي أن اصحاب الرسائل أشاروا الى البعض ولم يعمموا، وهذا أمر إيجابي يحسب لهم، وتجدر بالإشارة إليه (والرصد أول خطوات العلاج).
وقفة
للشاعر محمد العبد الله القاضي -رحمه الله-:
الصبر محمود العواقب فعاله
والعقل أشرف ما تحلّى به الحال
والصمت به سر السعد من يناله
والهذر به شرٍ وشومٍ وغربال
ولا خير في من لا يصدّق مقاله
بفعلٍ بحالاتٍ قصيرات وطوال
فالبلّ معلومٍ بالأيدي قفاله
والخيل تزلج بالشبيلي والأقفال