غسان محمد علوان
يخوض منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم مباراة مصيرية يوم الخميس القادم أمام نظيره الاسترالي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا. هذا اللقاء المصيري، وعلى الأراضي الاسترالية، يمثل نقطة تحول في مسيرة الكرة السعودية في سجل لقاءاتها مع الفريق الاسترالي صاحب الأفضلية النتائجية مؤخراً.
فالتعادل في جدة والفوز في استراليا (إن تحقق بإذن الله)، هو إعلان واضح وصريح أن المنتخب السعودي قد عاد كواحد من عمالقة آسيا مجدداً. ومعيداً بذلك الذاكرة لتاريخ الأخضر الجميل، الذي تربع على العرش الآسيوي لفترة من الزمن، ثم أصبح سفير القارة في كأس العالم لأربع مرات على التوالي.
لقاء الخميس هو أحد لقاءات المواجهات المباشرة، والتي من شأنها تحديد مصير التأهل و بشكل شبه نهائي.
فالفارق الآن مجرد ثلاث نقاط لصالح السعودية، وارتفاعه إلى ست يجعل منتخبنا بحاجة إلى نقطة واحدة فقط من مباراتيه القادمتين أمام الإمارات الشقيقة والمنتخب الياباني لتأهل رسمياً ومباشرة إلى كأس العالم. وقد لا يحتاج حتى هذه النقطة الوحيدة، في حال تعثر المنتخب الاسترالي ولو بتعادل في مباراتيه المتبقيتين.
نجوم منتخبنا أعادوا لنا ثقتنا بهم، بعد أن اهتزت لفترة ليست بالقصيرة ولم يكن الرهان عليهم خياراً منطقياً. و الآن وبعد توفيق الله، الكرة في ملعبهم. والإنجاز سيكون إنجازهم. والتأهل للعب في كأس العالم، هو تاريخ شخصي يسجل للاعب نفسه. كل هذا متاح، وما عليكم إلا الاستعانة بالله ثم قطف ثمار تعبكم.
بقايا...
* الحلم الخامس يقترب جداً من جيل كامل لم يذق حلاوة التأهل من قبل.
* مارفيك عازم على تحقيق الفوز الأول على أحد المنافسين المباشرين، فإن حدث ذلك يوم الخميس، فهو خلاصة التأهل.
* منتخبنا السعودي غادر كأس العالم للشباب. طمعنا بالمزيد ولكن الحمدلله على كل حال.
* موسم انتقالات ساخن في هذا الصيف بدخول لاعبين جدد في هذا السباق، وقد نكون موعودون بمفاجآت من العيار الثقيل.
* لاعبو الهلال والأهلي الدوليون، هم الأكثر ركضاً هذا الموسم. وإجازاتهم القليلة جداً يستحقون معها التكريم والشكر على ما بذلوه.
* الله معاك يالاخضر...