«الجزيرة» - المحليات:
رفع معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، لما يوليه من دعم ومتابعة لتنفيذ الخطة العامة لأعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ بالعاصمة المقدسة طوال شهر رمضان المبارك ودعم سموه -حفظه الله- لتحقيق أهدافها في توفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين.
وأعلن معالي الفريق العمرو نجاح خطة الدفاع المدني في حالات الطوارئ خلال شهر رمضان في مرحلتها الأولى، عقب استعراض معاليه ظهر أمس الثلاثاء سير العمل في تنفيذ الخطة التفصيلية للطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان المبارك هذا العام. مؤكدًا أنه تم توفير كافة متطلبات تنفيذها على أكمل وجه لتعزيز عوامل السلامة والأمن لضيوف الرحمن من المعتمرين والزوار.
وأكَّد معالي الفريق العمرو أن الخطة العامة للطوارئ في موسم رمضان أعدت إعدادًا جيدًا حيث تم اعتمادها من لدن سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، كما تم إعداد الخطط التفصيلية التي تتماشى وفق الخطوط العريضة التي جاءت بها الخطة العامة من كافة الجهات الحكومية الموجودة في مكة المكرمة إضافة إلى إدارة العاصمة المقدسة،
وقال الفريق العمرو في تصريح له: نحن اليوم امضينا 10 أيام من تنفيذ الخطة كمرحلة أولى، والآن نناقش المرحلة القادمة وما الإجراءات التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، والوقوف على المكتسبات التي تحققت خلال تنفيذ المرحلة الأولى، من خلال وقوفنا على ما تم إنجازه نحن راضون عن تنفيذ بنود ومتطلبات وإجراءات الخطة في الفترة الماضية ونناقش المراحل القادمة وما يجب القيام به على ضوء ما حدد لهذه الخطة من مهام ومسؤوليات. وأكَّد معاليه أن الدفاع المدني مستمر في مراقبة ومتابعة والكشف على مساكن المعتمرين وأي مواقع يسلكها المعتمرون في مناطق الشعائر أو الطرق المؤدية لها وكذلك المساكن، مشيرًا إلى حرصه على متابعة هذه الأعمال والتأكَّد من سلامة هذه المواقع وتطبيق كافة إجراءات ومتطلبات السلامة، من خلال وجود رجال السلامة في هذه المنشآت على مدار الساعة
وشدد على الجانب الوقائي والتوعية من حيث تطبيق متطلبات السلامة والتأكَّد من أنظمة الانذار وأنظمة الإطفاء ومخارج الطوارئ ومدى سلامتها وكذلك سلوكيات الأشخاص الموجودين في هذه المواقع لذلك رجال الدفاع المدني منتشرون في جميع المواقع ويشرفون عليها إشرافًا مباشرًا للتأكَّد من مدى تطبيق هذه المتطلبات.
ولفت إلى أن عمل الدفاع المدني هو عمل إنساني يتمثل في أعمال الإطفاء والإنقاذ والحماية وأعمال السلامة هذه أعمال أساسية في عملنا بالمديرية العامة للدفاع المدني ننقذ الأشخاص المعرضين للخطر وأعمال عديدة يقوم فيها الدفاع المدني من إسعافات ومساعدات كل هذه الأعمال نركز ونؤكد عليها وندرب أفرادنا على كيفية القيام بهذه الأعمال.
وأكَّد أن الدفاع المدني ينفذ عديدًا من الخطط مع الجهات الأخرى تأخذ في الاعتبار كافة الظروف المحيطة حيث إن هناك أعمالاً قامت بها الدولة أعزها الله لمنطقة الحرم والساحات المحيطة، مشيرًا إلى عقد ورش عمل مع كافة الجهات والمقاولين والجهات المسؤولة عن تنفيذ هذه المشروعات لمراعاة الجوانب التي قد تؤثر على سلامة المعتمرين والسكان في هذه المناطق.
وأكَّد معالي الفريق العمرو على استمرار عمليات التنسيق مع جميع مندوبي الجهات الحكومية بهدف متابعة العمل وتنسيق الجهود مع بعضهم البعض في سبيل تبادل المعلومات مشيرًا إلى أنه يتم الإسناد لكافة الجهات خلال الحالات الطارئة من خلال غرفة عمليات موحدة التي تتمثل في 911 حيث تم هذا العام انتقال علميات تنسيق الدفاع المدني لهذا الموقع.
واستمع الفريق العمرو خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المديرية العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة إلى شرح تفصيلي قدمه اللواء سالم المطرفي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة أكَّد خلاله انتهاء المرحلة الأولى من الخطة التي بدأ تنفيذها منذ أول أيام شهر رمضان المبارك، وشملت إجراء الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان المعتمرين والمراكز التجارية والأسواق ومحطات الوقود والمستودعات وشبكة الإنفاق والمطاعم من خلال أكثر من 700 جولة ميدانية، إضافة إلى رفع درجة جاهزية جميع مراكز الدفاع المدني بمكة المكرمة للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية التي تم رصدها وتحليلها واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للحد من وقوعها، ونشر عدد كبير من وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف وفرق التدخل السريع والدراجات النارية في مواقع محددة بدقة لسرعة مباشرة البلاغات عن الحوادث ولا سيما في المنطقة المركزية بمحيط المسجد الحرام بما في ذلك وحدات تخصصية للتعامل مع حوادث المواد الخطرة ومباشرة أعمال الإنقاذ.
وأوضح اللواء المطرفي أن جميع أعمال المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة العامة للطوارئ بالعاصمة المقدسة في رمضان تمت وفق ما خطط لها، حيث لم يتم بفضل الله تعالى تسجيل أي حوادث أو حالات تذكر، مؤكدًا جاهزية جميع فرق ووحدات ومراكز الدفاع المدني تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة التي تمتد حتى نهاية الشهر الكريم وأيام عيد الفطر المبارك، من خلال مجموعة من الخطط التفصيلية للتعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المعتمرين، عبر تغطية جميع طرق الوصول لمنطقة مكة المكرمة بخدمات الدفاع المدني، ودعم قوة الدفاع المدني بالمسجد الحرام والتنسيق مع كافة الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ الخطة لسرعة التعامل مع كافة افتراضاتها المحتملة.