«الجزيرة» - الرياض:
تبنى مصرف الراجحي علاج 1000 طالب وطالبة من تعاطي التدخين، وذلك عبر اتفاقية بين المصرف والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء». وأشادت الجمعية بمبادرة المصرف التي تستهدف مساعدة الطلاب المدخنين، وحصولهم على برنامج علاجي يقدَّم عبر عيادات الجمعية المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة المختلفة. ودعت «نقاء» إلى ضرورة دعم برامج الإقلاع لدى جميع فئات المجتمع، وخصوصًا من قِبل الشركات والبنوك ورجال الأعمال.. مشيرة إلى أن هناك الكثيرين يحتاجون إلى الخضوع لبرامج علاجية للتخلص من إدمان التدخين؛ فالتكلفة العلاجية بالمراكز والمستشفيات الخاصة مكلفة.
ونوه رئيس مجلس إدارة «نقاء» المستشار سليمان بن عبدالرحمن الصبي بمبادرة مصرف الراجحي، مشيرًا إلى أنها تعكس اهتمام البنك بقضايا المجتمع ذات الأولوية، وهي -بلا شك- جزء من برامج المسؤولية الاجتماعية لدى البنك. وقال إن هذه المبادرة تعكس روح التكافل الذي يسود المجتمع السعودي، وتأتي من باب التعاون على البر والتقوى وتجسيدًا لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر». داعيًا جميع الشركات والمؤسسات والبنوك ورجال الأعمال إلى دعم وتبني مشاريع مكافحة التدخين بالمملكة.
وقال الصبي إن الجمعية تقدم خدماتها العلاجية برسوم رمزية «300 ريال»، وهي نسبة تقل عن الـ20 % من تكلفة العلاج بالمراكز الطبية الخاصة. وأوضح أن الجمعية أطلقت بطاقة «نقاء» العلاجية حرصًا منها على تعميم تجربتها في معالجة المدخنين، ومساعدة المدخنين على الإقلاع. والبطاقة عبارة عن كارت، يحتوي على بطاقة علاجية وقرص مدمج وبروشور توعوي، يهدف إلى تشجيع المدخنين للإقلاع. وتتميز البطاقة بأنها تحقِّق أهداف كثير من الأُسر التي ترغب في إقلاع أبنائها؛ فتكون البطاقة هدية مناسبة لهم للإسراع في التخلي عن التدخين. كما أنها تشرك أفراد المجتمع كافة في معالجة ظاهرة التدخين، والحد من انتشاره. وأضاف: نتطلع إلى أن لا تقتصر المساهمة على معالجة المدخنين, بل تمتد إلى حماية المجتمع وتثقيفه، والمساهمة في تحسين بيئته صحيًّا، ومصالحه الاقتصادية.