«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
صرح رئيس مجلس علماء باكستان العلامة طاهر محمود الأشرفي بأن الأمة الإسلامية لا تستهين بأي تهديدات أو تحريضات وإنها تعمل بكل ما في إمكاناتها للحيلولة دون تمكين الإرهابيين وعلى رأسهم تنظيم داعش من تحقيق أهدافهم ضد أرض الحرمين الشريفين، موضحًا بأن الأمة الإسلامية تقف تحت لواء واحد متحدة لأمن المملكة العربية السعودية وسلامتها الإقليمية.
وقال العلامة الأشرفي، أن معتقدات بعض قادة الإخوان المسلمين المتطرفة خلقت بعض المشكلات للأمة الإسلامية، والحل الأمثل للنزاع السعودي القطري يكمن في المحادثات.
لقد جاءت تصريحات الأشرفي بعدما هدد تنظيم «داعش» باستهداف المملكة العربية السعودية ودول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى أسوة بهجماته في أوروبا وإيران.
وشدد الأشرفي على ضرورة أن تتخلى الدول العربية والإسلامية من العناصر التي تحمل أفكارًا متطرفة سواء من الشخصيات والكيانات، وقال: إن أكبر مشكلة تواجهها الأمة الإسلامية هي التدخل الأجنبي السافر في شؤونها الداخلية مما جعل الدول مثل سوريا والعراق واليمن ترزخ في نيران الحروب، وهناك مؤامرات تحاك لنشر الفوضى والاضطرابات في البحرين والمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية والإسلامية.
وفي تأكيده على ضرورة الحوار قال الأشرفي إن حل أزمة الخليج يكمن في الحوار مشيرًا إلى أن مجلس علماء باكستان يدعو قطر وغيرها من دول الخليج تجنب النزاع الذي يصب في مصلحة الإرهابيين والمتشددين. وقال: إن المنظمات الإرهابية مثل «داعش» وحزب الله ألحقت بالعالم الإسلامي أضرارًا جسيمة، بينما أدت الأفكار والمعتقدات المتطرفة لبعض القادة في جماعة الإخوان المسلمين إلى وقوع الشباب في فخ المنظمات الإرهابية، وحث قادة الإخوان على إعادة النظر في أفكارها المتطرفة والتحلي بالعقلانية والمنطق في حل المشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية.
وتابع الأشرفي قائلاً: إن العلماء والمشايخ في باكستان والشعب الباكستاني وقواتهم المسلحة ليسوا بغافلين عن واجبهم الديني تجاه الدفاع عن الأراضي المقدسة وملتزمين بتعهداتهم بعدم السماح لأحد بالمساس بقداسة الحرمين الشريفين واحترامهما وسلامة المملكة العربية السعودية.
وفي إشادته بالجهود التصالحية لأمير دولة الكويت قال الأشرفي: إنها جهود في المسار الصحيح ونأمل بأن تكلل بالنجاح.
وفي الختام أشاد العلامة الأشرفي بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالنظر في الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية - القطرية، مثمنًا هذا الإجراء الذي يعكس حرص المملكة على أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وترابطهم ولحمتهم مع بعضهم البعض.