«الجزيرة» - سعد العجيبان:
رفع مجلس الوزراء الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على توجيهه بمراعاة الحالات الإنسانية للأسر المشتركة السعودية القطرية عقب صدور البيان بشأن قطع العلاقات مع دولة قطر، وذلك تقديراً منه - أيده الله - للشعب القطري الشقيق الذي يعد امتداداً طبيعياً وأصيلاً لإخوانه في المملكة وجزءًا من أرومتها.
وفي جانب متصل رحب المجلس خلال جلسة ترأسها خادم الحرمين أمس بالإعلان الصادر من المملكة ومصر والإمارات والبحرين، والمتضمن الاتفاق على تصنيف 59 فرداً و 12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة مرتبطة بقطر وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية. كما رحب المجلس بتصريحات الرئيس الأمريكي التي أكد خلالها ضرورة أن توقف دولة قطر تمويل الإرهاب، معرباً عن التقدير للرئيس ترامب على ما عبر عنه من إشادة بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة في مكافحة الإرهاب وجهودها الحثيثة لتجفيف منابعه.
ترامب
« الإجراءات مع قطر جزء من معركة وقف تمويل الإرهاب «.. بهذه العبارة.. جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس موقف واشنطن من الدوحة.. حين قال إن معركة وقف تمويل الإرهاب التي تعد الإجراءات مع قطر جزءا منها، ليست سهلة لكن الولايات المتحدة وشركاءها سيفوزون بها في نهاية المطاف. وتحدث ترامب في اجتماع مع فريقه الرئاسي داخل البيت الأبيض.. عن جهود وقف تمويل الإرهاب، وقال إن من أهم الأمور التي قمنا بها وترونها الآن.. مع قطر ومع كل ما يحدث الآن.. نحن نقوم بوقف تمويل الإرهاب.. والسعودية تقوم بوقف تمويل الإرهاب.. ليست معركة سهلة.. لكنها معركة سنفوز بها. وأضاف ترامب قائلاً: لقد عدت مؤخرا من رحلة خارج البلاد، وعقدت خلالها اتفاقيات تقدر بأكثر من 350 مليار دولار تشمل استثمارات في المجال العسكري والاقتصادي بالولايات المتحدة. هذه الاتفاقيات ستجلب آلاف الوظائف لنا وملايين الوظائف في الشرق الأوسط.. وستساعد المملكة على القيام بدور رائع وضمان جلب الاستقرار والأمن للمنطقة».
بريطانيا
من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قطر.. إلى أخذ مخاوف جيرانها بجدية.. وطالب جونسون الدوحة بأن تفعل المزيد للتصدي لدعم الجماعات المتطرفة ومواصلة العمل على مواجهة تمويل هذه الجماعات.
قلب الحقائق
مستشارو تميم بن حمد حاكم قطر.. يصرون في راهن اغترابهم الأخلاقي.. الدفع به للصمت على بعثرة الأوراق وقلب الحقائق وخلق أراضي جديدة للتآمر على الجيران والتنصل من الاستحقاقات المعلنة منذ البيان الرباعي للمقاطعة حتى قناعة الدول الأخرى بأهمية مقاطعة وفضح العمليات الإرهابية التي هددت أمن البلدان، واستهدفت مواطنيها.. لكن الوجه القبيح للتآمر يأتي بأشكال كثيرة ابتدعها عرابو الاسترزاق!!.. فمن تمويل الكيانات الإرهابية التي فاق عددها 12 إلى التحالف مع دهاقنة الموت، الـ59 فردًا في لائحة الإرهاب (الإخوان المسلمين)، يأتي اليوم لـ « يتعرى « كما يليق بتدليسه وترويج الأكاذيب «هارباً» إلى الأمام.. «مذعوراً» من مواجهته الحقائق.. «خائفًا» من الارتهان إلى لغة العقل.. وجعل ذلك «تطهيراً» لـ «قُبح» الأفعال!!.
بؤرة المال التخريبي
دائرة المقاطعة تتسع!!.. مُعلنة أن قطر «الصغيرة».. هي «بؤرة « للمال التخريبي.. وغرفة «سوداء» لخلخلة الأمن.. وشراء الذمم لخيانة الأوطان!! ليطالب أكثر من ألف شخصية إسلامية باستصدار قانون لإيقاف كل الشخصيات والكيانات الإرهابية.. وتضييق الخناق على الداعمين له والتصدي للفكر المتطرف ونشر قيمة التسامح.
تبديد وهم مرتزقة الإعلام القطري
ولأن الناس يجب أن يكونوا شرفاء ومستقيمين وصادقين مع أنفسهم.. كان المعتمرون القطريون يبددون وهم «مرتزقة الإعلام القطري» الذي يشكل غير القطريين أغلبه، حين أبدوا ارتياحهم وراحتهم وهم يؤدون عمرتهم بالقرب من أهلهم الذين ما اختلفوا عليهم أبدًا، وتأتي الشهادات لـ1633 معتمرًا قطريًا بيسر العمرة وتيسير السعودي لتغلق أفواه دعاة الفتنة، وتجار الصراعات. وبرغم المقاطعة لنهج وسياسة الدوحة مع الجوار والشقيق من الدول.. إلا أن بوصلة خادم الحرمين الشريفين تؤكد دوماً على خدمة وضيافة كل قادم لبيت الله الحرام وبيت رسوله الكريم- صلى الله عليه وسلم-.. وما أدل على ذلك قراره بالأمس القريب استثناء للأسر المشتركة من قطر من قرار المقاطعة.. ويكون التحذير لأولئك المرتزقة من دعاة التمزيق والتزييف في الإعلام القطري بلادنا المقدسة ليست مجالاً للمزايدة والشعب القطري ليس أداة لعب بأيديكم.