جاسر عبدالعزيز الجاسر
كشفت عاصفة الحزم ضد داعمي الإرهاب، جماعة الإرهاب الحاكمة في قطر، العديد من المرتزقة وبالذات الذين جعلوا من مهنة الإعلام، مهنة للتكسب غير الشريف، ومثلما توقظ المليشيات والجماعات الإرهابية خلاياها النائمة وقتما تشعر بالخطر، أيقظت حكومة قطر خلاياها النائمة من الإعلاميين، ومن المرتزقة الذين كانت تدفع لهم الأموال طوال السنوات الماضية وهم ليس بالقلة، فقد نثر حمد بن خليفة ووزير خارجيته حمد بن جاسم وسايرهم الأمير الحالي تميم أموال قطر على الكثير من مرتزقة الإعلام، ومتكسبي السياسة الذين ادعوا معارضة حكومات بلدانهم ليغرفوا من المال القطري، وبعد محاصرة حكام قطر في مقاطعة 2014 والتي كانت بمثابة (قرصة أذن) وتمثلت في سحب السفراء للمملكة والإمارات والبحرين، والمطالبة ضمن ما طلب من جماعة الأربعة الحاكمة في قطر وقف بذاءات محطة الجزيرة القطرية، ذلك كان شرطاً من اثني عشر شرطا لم ينفذ منه إلا هذا الطلب ولكنه التف حوله بخبث أجاد أداؤه جماعة الأربعة من خلال علاقاتهم الحميمة مع أخبث من هم على الأرض (الفرس واليهود) فمن خلال إنشائهم لواجهات إعلامية جديدة وإقامتها خارج قطر وبالذات في تركيا ولندن، تولت المهمة القذرة التي كانت تقوم بها محطة الجزيرة القطرية وطلبا من العناصر المنتمية لخلاياها الإعلامية في تركيا وبريطانيا والهاربين من مصر وبعض دول الخليج العربية العمل في تلك الواجهات الإعلامية فظهرت محطات تلفزيونية ومواقع إعلامية إلكترونية وصحف إلكترونية ومراكز بحوث فيما تم اختراق مراكز بحوث كبيرة قبلت أن تتخلى عن نزاهتها وعلميتها بعد تدفق الأموال القطرية، فتم اختراق معهد هوبكنز في الولايات المتحدة وشراء عدد من الباحثين الذين تخلوا عن صدقيتهم وعلميتهم بعد تحويل ملايين الدولارات، ومثلهم جرى شراء ذمم وأقلام إعلاميين يحملون جنسيات عربية، وهم ممن لا يشرف أحد كتابة أسمائهم إلا أن من يتابع الواجهات الإعلامية القطرية يستطيع حصرهم ومعرفتهم بأسماء ولاسيما وجوههم التي تبرز عيون زائفة تظهر اللهفة للمال ولا غير المال، مثل هؤلاء عجلت (عاصفة الحزم ضد داعمي الإرهاب) كشفهم وهو ما يستدعي رصدهم وضمهم للقوائم السوداء التي وضعت لمن يساند الإرهاب، ومن يساعد ويدعم أفعال وتصرفات حكام قطر يجب أن يكونوا ضمن قائمة عار لكل هؤلاء والتي يجب أن تشمل ممن يتكسبون من المال القطري والذي جندتهم جماعة الأربعة لمهاجمة بلدانهم، وهؤلاالمرتزقة منهم من ينتمون لمصر، والسعودية والإمارات والبحرين، انتماءً بالورق فقط، فالذي يخون بلاده ويدعم من يعملون على نشر الإرهاب في ربوعها لا يستحق أن يحمل شرف الانتماء للوطن، ويجب وضعه في قائمة العار لينال الخزي برفقة من يدعم الإرهاب من حكام قطر.