الدمام - سلمان الشثري:
قدم أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تعازيه في شهيد الواجب الرائد طارق العلاقي، رحمه الله، الذي اسُتشهد مؤدياً مهام عمله في بلدة العوامية، بيدٍ غادرةٍ، وقال سموه: إننا ولله الحمد مؤمنون بالله عز وجل، وواثقون بوعد رب العزة والجلال بالتمكين لمن يسعى للعدل، وخذلان من يسعى للظلم والفساد، ثم أننا واثقون بأبنائنا وإخواننا رجال الأمن في أداء مهماتهم على أتم وجه، وهذا لن يثنيهم عن القيام بواجبهم في حماية وتطوير أي مكان يكلفون فيه، بل سيزيدهم إصراراً وعزيمة لدحر الفئة الضالة بمشيئة الله. وأؤكد مرةً أخرى أن أي عملٍ إرهابي غادرٍ تنفذه الأيادي الشريرة، لا تراعي حرمة الشهر الفضيل، ولا يردعهم فيه رادع، لن يثني عزيمتنا، ولن يثنينا عن مهامنا التي نقوم بها، أسأل الله أن يرحم الشهيد طارق العلاقي، وأن يسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا موصولٌ إلى أهله وذويه، وأسأل الله أن يتقبله مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة.
جاء ذلك خلال المجلس الأسبوعي (الاثنينية) في ديوان الإمارة ، الذي شهد تكريم أمير المنطقة رئيس لجنة السلامة المرورية لـ 33 فائزاً بجائزة السائق المثالي في نسختها الثالثة.
وقال سموه: أهنئ الأخ عبدالله أحمد بن موزة على فوزه بجائزة السائق المثالي، وإمضائه 30 عاماً دون أن يحصل على مخالفة مرورية واحدة، وهذا إنجاز يسجل له، ونتمنى أن يحافظ عليه، وأن نهنأه بمشيئة الله بمرور ما تبقى من عمره دون أن يحصل على أي مخالفة مرورية، كما أبارك للأستاذ بسيوني السيد من جمهورية مصر العربية الشقيقة على قضائه 10 سنوات لم يحصل فيها على أي مخالفة مرورية، وهذا يدل على الانضباط واحترام الأنظمة والقوانين، كما أهنئ جميع الفائزين في أفرع المسابقة.
وأضاف سموه: أكثر ما يسعدني في هذه الليلة ما ذكره أمين عام الجائزة من انخفاض نسب الحوادث، فهذا ولله الحمد والمنَّة مؤشرٌ إيجابي على ارتفاع مستوى الوعي والإدراك، وندعو الجميع أن يراعوا رب العالمين أولاً، ثم أن يراعوا الأمانة التي استودعها الله فينا وفي من يرافقوننا في مركباتنا وفي طرقنا، فعلينا جميعاً أن نحرص على أمننا وسلامتنا وأمن وسلامة الآخرين، فالحوادث المرورية التي فقدنا فيها الكثير والكثير من الأرواح والممتلكات. من جانبه قال أمين عام لجنة السلامة المرورية أمين عام مجلس أمناء جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي المهندس سلطان الزهراني، في كلمةً له خلال المجلس: شهدت الجائزة في نسختها الثالثة، مشاركة مواطنين ومقيمين في 12 محافظة في المنطقة، حيث تضم قائمة الفائزين لهذا العام، متسابقين من 11 جنسية، وهي السعودية والأردن ومصر ولبنان والسودان وفنزويلا والصين والهند وكندا وأمريكا وبرتغالي، وتنافس هؤلاء فيما بينهم على مدى ستة أشهر، للفوز بالجوائز التي يصل إجماليها إلى نصف مليون ريال.
وذكر أمين عام الجائزة أن الفائزين تم اختيارهم من بين أكثر من6150 مواطنا ومقيما، سجلوا أنفسهم في موقع الجائزة. وأشار المهندس الزهراني إلى ما تحقق بمتابعةٍ ودعمٍ وتوجيهٍ كريم من سمو أمير المنطقة وتعاون جميع الجهات المعنية بالسلامة المرورية، حيث كانت الشرقية تعد من أعلى مناطق المملكة في معدل الحوادث المرورية قبل أربع سنوات، إلا أنه بوجود الخطة الاستراتيجية للسلامة المرورية، فقد انخفضت ولله الحمد أعداد الحوادث الجسيمة منذ بدء تنفيذ الاستراتيجية منتصف عام 1433هـ بنسبة 22% ، وأصبحت المنطقة الشرقية الأولى في معدلات انخفاض الحوادث الجسيمة على مستوى المملكة، بل إن النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالنصف الأول من العام المنصرم حققنا انخفاضاً في مجمل الحوادث الجسيمة بالمنطقة بنسبة 26 % .