نجران - حمد آل شرية:
أعلنت جامعة نجران، ممثلة في وحدة التوعوية الفكرية برئاسة وإشراف مدير الجامعة الدكتور محمد الحسن، عن عدد من الخطط التوعوية والبحثية التي تهدف إلى ترسيخ منهج الاعتدال والوسطية وتعزز الانتماء الوطني ، وتكشف زيف إدعاءات التيارات المنحرفة ممن يسفكون دماء الأبرياء و يثيرون الفتنة، ويؤلبون الرأي العام ويوقدون نار الفرقة والتمزق في نسيجنا الاجتماعي ويستوردون أجندات خارجية هدفها الإفساد والتعدي على مكتسبات ومقدرات وطننا الغالي . وأوضح رئيس لجنة التوعية الفكرية وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور محمد العسيري، أن هذه البرامج والخطط البحثية جاءت في ظل ما يواجه وطننا ومعظم دول العالم من تحديات وصراعات نتيجة هذه الظواهر الخطيرة التي تفشت ونتج عنها سفك الدماء وتخريب الممتلكات والمقدرات الوطنية وشوهت تعاليم الإسلام السمحة، وأصابت بوبائها الكثير من الدول راح ضحية ذلك الأبرياء إما بالانضمام لتلك العصابات ، أو بقتل الآمنين وزعزعة الأمن وتضعيف الجانب الوطني لدى بعض البسطاء .
وأكد الدكتور العسيري أن جامعة نجران تولي هذا الجانب أهمية بالغة إلى جانب ما تقوم به من تغطية رسالتها التعليمية وإنجاز مشاريعها العملاقة. ونوه الدكتور العسيري بأن الجامعة تبنت استراتيجية واضحة تتسم بالعمل المؤسسي والمستدام والشامل تمثل ذلك في طرح مجموعة من البرامج والخطط والمشاريع البحثية التي تعزز جانب الأمن الفكري بمفهومه الشامل وأثره البناء في سلامة المجتمع.
وبيّن أن من أهداف هذه الاستراتيجية تفنيد الاتجاهات الفكرية المنحرفة وخطرها والوسائل الفعالة لحماية أبنائنا الطلاب ومجتمعنا من أخطارها وشرورها وطرق معالجتها، ومعالجة آثار الانحراف الفكري بجميع مكوناته على الفرد والمجتمع.
وأشار أن الجامعة تبنت مشروع الوسطية وأثرها في تعزيز السلم الاجتماعي لدى الشباب الجامعي، إلى جانب الكشف عن الخوارج وتاريخهم وبراءة أئمة الاسلام من فكرهم. كما أن الجامعة سوف تعمل على بناء منظومة أمنية وطنية متكاملة تشمل الأمن (العقدي، الفكري، النفسي، الاجتماعي، الاقتصادي، الصحي، المعلوماتي، الثقافي، السياسي، الغذائي، المائي الوطني).
وعززت في خطتها البحثية دور المجتمعات في تعميق الوعي الأمني المتكامل، إضافة إلى أساليب توظيف التقنية الحديثة في إبراز خصائص الدين الإسلامي السمحة والتصدي لهذا الشطط والعبث بعقول الناشئة من هذه التيارات المنحرفة.