الأنبار - د ب أ:
أفاد ضابط عراقي كبير أمس السبت بانطلاق عملية عسكرية لتطهير مناطق راوة وعانة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غربي محافظة الأنبار (118 كم غربي بغداد). وقال اللواء الركن نومان الووبعي قائد عمليات الفرقة السابعة للجيش العراقي بمحافظة الأنبار في تصريح صحفي: «انطلقت اليوم عملية عسكرية لتطهير محاور قضائي عانة وراوة غربي الأنبار، أسفرت في مستهلها عن مقتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن اقتحمت القوات العراقية هذه المناطق، ودمرت ثلاث عجلات مفخخة ومنصة لإطلاق الصواريخ». وأضاف بأن القوات تمكنت أيضًا من تفجير 40 عبوة ناسفة، وتأمين وتفكيك سبعة منازل مفخخة، والعملية مستمرة لتطهير المحاور غربي الأنبار.
وتمكنت القوات العراقية قبل عام من تحرير أكبر مناطق محافظة الأنبار من سيطرة داعش (الفلوجة والرمادي)، وإعادة الحياة الطبيعية لها، إضافة إلى مناطق أخرى، إلا أن التنظيم ما زال يسيطر على المدن الصحراوية والمحاذية لها، أبرزها القائم والرطبة وراوة وعانة. وتقوم القوات العراقية مدعمة بالطيران الحربي وطيران التحالف الدولي بقصف تجمعات داعش في مناطق أقصى غربي العراق المحاذية للحدود العراقية السورية؛ إذ يتمركز التنظيم هناك ويشن عمليات ضد القوات العراقية.
في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني عراقي بأن القوات العراقية أخفقت أمس السبت مجددًا في اقتحام المجمع الطبي في حي الشفاء شمال غربي الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الإخفاق كان بسبب شدة المقاومة وانتشار قناصة داعش داخل المستشفيات في المجمع حيث تدور هناك معارك شرسة بين القوات العراقية والتنظيم منذ أيام.
وأشار إلى أن «قِطع جهاز مكافحة الإرهاب تتحشد في تخوم الموصل القديمة بعد أن أوكلت لها قيادة العمليات المشتركة مهمة اقتحامها لاستعادتها من سيطرة تنظيم داعش». وأوضح أن مدنيَين اثنين قُتلا، وأُصيب تسعة آخرون بإطلاق نار من قبل تنظيم داعش تجاه الفارين من المدنيين من مناطق القتال وسط الموصل القديمة تجاه القوات العراقية.
وحسب المصدر، تمكنت القوات العراقية من إجلاء 42 عائلة فروا من مناطق سكناهم في حي الشفاء شمال غربي الموصل حيث تخوض القوات العراقية معارك شرسة مع داعش.