«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إن زكاة الفطر شكر لنعم الله علينا على إتمام الصيام والقيام وتطهير للصائم مما حدث أو وقع منه من لغو وفحش، فهي طهرة للصائمين وطعمة للفقراء والمساكين. وأوضح سماحته أن إخراج الزكاة فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم في آخر شهر رمضان المبارك لافتا أنها تخرج بمقدار صاع من طعام وقوت أهل البلد من الأرز والبر والإقط والزبيب، من الأطعمة الطيبة مع ضرورة تحري المحتاجين المستحقين لها. وأشار المفتي العام إلى أن وقت إخراجها قبل صلاة العيد، ومن أخرجها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة، ويجوز أن يخرجها قبل العيد بيوم أو يومين أو ليلة العيد لمن شق عليهم إخراجها قبل صلاة العيد.
وفي سياق متصل علق المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم الشيخ خالد المصلح عن التوكيل في إخراج زكاة الفطر وذلك بأن يعطي دراهم لجهة خيرية تقوم بدفع الزكاة للمستحقين أن ذلك لا بأس به، وليس هذا من دفعها نقودا لأنك لا تخرجها نقودًا لكن تعطي مالا لمن يشتري لك طعامًا ويوصله للفقراء، فإن كان الموكل جهة خاصة، فيجب أن تصل الصدقة قبل الوقت المحدد، فإن أخرها عن صلاة العيد فإنه يكره تأخيرها في قول جمهور العلماء وقال آخرون بل يحرم، فإذا أخرها عن صلاة العيد يأثم بذلك على قول بعض أهل العلم ويكون قد وقع في المكروه في قول الجمهور، وهي تفوت عليه فضيلة صدقة الفطر، وتكون صدقة من الصدقات.