سعد البواردي
بين الحياة. والموت قنطرة توصل إلى النهاية..
قنطرة تتحرك بشكل دائري حول نفسها.. وقطار يفضي بركابه العابرين إلى نهاياتهم.. ,هم يهبطون عبر محطاته تاركين لغيرهم مرحلة التواجد ومن ثم حركة التغيير.. والاحتفاء..
ما يمكن استخلاصه لمحصلة ثابتة تستحق الرصد -هي لا غيرها-
خلاصة موصلة إلى النهايات علينا تدبرها والتعامل معها بإيمان..
صديقي الذي رحل كان رقماً صعباً في معادلة حياته ومنذ بداياته.. ذاق الفقر.. كان زاده.. واجه الفقر بسلاح الصبر فانتصر عليه بالرحمة.. وسخاء اليد..
حياة أسرية ناجحة.. ومستقبل تحول إلى واقع وظيفي جميل..
صديقي الذي رحل من مواليد عام 1356هجري.. عمره اثنان وثمانون عاماً..
يحمل شهادة الماجستير من جامعة ميشيجن الأمريكية...
شغل وظيفة مدير عام للثقافة في وزارة المعارف.
شغل وظيفة وكيل مساعد وزارة البترول.. ثم تقاعد..
صديقي الذي رحل عرفته عن قرب منذ بضع سنوات كان الصديق الذي يحمل في خصائصه كل مقومات الأخوة الواثقة بنفسها..
كنا ثلاثة.. هو.. والغالي عبدالكريم الفائز. وأنا ثلاثي مَرح.. غابَ فانتهى المرح. وطويت الصفحة.. وجاء زمن الانتظار..
رحم الله الراحل أبو وليد محمد القاسم. والعزاء لأسرته كل أسرته. وأنا واحد منهم.