جاسر عبدالعزيز الجاسر
استقبل المواطنون السعوديون اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بتأييد وترحيب انعكسا على وسائل الاتصال الاجتماعي وارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودية؛ مما يؤكد أن السعوديين قد تفاعلوا بصورة جيدة مع اختيار محمد بن سلمان ولياً للعهد.
والسعوديون يستذكرون ويتعايشون مع إنجازات الأمير محمد بن سلمان الذي يعد مهندس المبادرات والتحولات الإيجابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية في العامين الأخيرين، فالأمير الشاب استطاع ترجمة توجيهات وطموحات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حتى استحق حق اكتساب لقب مهندس التحولات الإيجابية والمبادرات الإصلاحية؛ فالمعروف الذي يعلمه كل السعوديين أن الأمير محمد بن سلمان هو مهندس رؤية 2030 وقاد برنامج التحول الوطني 2020 الذي يضع القاعدة الأساسية لاقتصاد وطني سعودي متنوع، والذي بدأ بتحسين وإصلاح الأوضاع الاقتصادية وتحسين الصرف والمراجعة المالية التي حققت للمملكة العربية السعودية توازناً مالياً، ونجحت في تحقيق 44% نمواً وتحسناً في العمليات الاقتصادية والمالية؛ مما حسن ميزان المدفوعات وظهر ذلك في أرقام الميزانية في الأشهر الأولى، والتي كشفت للمواطنين بأسلوب متقدم من الشفافية يتعامل معه السعوديون لأول مرة، وهو ما يؤكد الثقة والعملية النافعة للمسيرة الاقتصادية السعودية التي وضع أسسها الأمير محمد بن سلمان الذي يمثل نموذجاً مشرقاً للشباب السعودي الذين يمثلون ثلثي الشعب السعودي، وهو ما يعطي حافزاً وأملاً للمجتمع السعودي الشاب بالانطلاق نحو مستقبل مشرق يضع المملكة العربية السعودية في موقع متقدم بين الدول المتقدمة.
ومع إعلان اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد فإن السعوديين جميعاً لن ينسوا ما قدمه سلفه الأمير محمد بن نايف الرجل الذي عمل بصمت ونجح في مواجهة الإرهابيين في داخل المملكة وخارجها، فالأمير محمد بن نايف الفارس الذي قهر الإرهاب وحجّم أخطاره ليس في المملكة العربية السعودية فحسب، بل في دول الخليج العربية والجزيرة العربية والدول العربية المجاورة، فالأمير محمد بن نايف ساهم بدور فعال في تحقيق أهداف السعوديين في تحصين بلادهم من جرائم الإرهاب وثبت الاستقرار بعمل دؤوب وصامت دون أي ضجيج.
الشيء الذي لمسه وأشاد به المتابعون والمراقبون الإقليميون والدوليون، أن عملية التحول وإحلال الشباب السعودي في مقدمة القيادة السعودية تمت بسلاسة وبقناعة وتأييد من الشعب السعودي، من العامة والنخب ورجال الدولة، وهو ما يؤكد شرعية وصلابة أنظمة المملكة والسلوك المتوارث الذي تسير عليه العائلة السعودية الحاكمة بقناعة ومبايعة عامة شهدها الجميع مساء أمس في كل مدن المملكة.