أ.د.عثمان بن صالح العامر
أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الثقة الملكية الكريمة بتعيينه ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، وأبايعه على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وألّا أنزع الأمر أهله، وفي ذات الوقت أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف نظير ما قدم من جهد وما بذل من وقت في سبيل خدمة الوطن وأمن المواطن حتى استحق أعلى الألقاب ونال أرفع الأوسمة جراء وقوفه في وجه المد الإرهابي المتطرف وتتبعه لفلول الإرهابيين في خلاياهم النائمة وداخل جحورهم المظلمة داعياً الله عز وجل أن يطيل في عمره على الطاعة وأن يمده بالصحة والعافية ويرزقه الأنس والسعادة، كما أنني أبارك لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف ثقة موالي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتعيينه وزيراً للداخلية داعياً الله له بالتوفيق والعون والسداد.
إن من نعم الله علينا التي تستحق الشكر والعرفان هذه الانسيابية والسلاسة في التغيير داخل البيت السعودي، والتلاحم والتكاتف والتراص بين القيادة والشعب بصورة يغبطنا عليها الصديق ويحسدنا العدو الذي يتمنى زوال ما نحن فيه من نعم خاصة عندما يرى صورة اصطفاف المواطنين في جميع مناطق المملكة مساء ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر الفضيل مبايعين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء ومجددين في ذات الوقت عهد الولاء والطاعة لقيادة بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية، فضلاً عن تلك الجموع الذين مكنتهم ظروفهم الوفادة لقصر الصفا بمكة المكرمة فنالوا شرف المبايعة والمباركة وجهاً لوجه ويداً بيد في أشرف بقعة وفي هذه الليلة المخصوصة.
ليس هذا فحسب بل من النعم التي تذكر فتشكر أن يكون صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد السابق هو أول المبايعين لولي العهد الجديد، الذي بدوره حفظه الله ورعاه يعكس صورة رائعة في احترامه وتقديره الكبيرين لسمو الأمير محمد بن نايف في تقبيله يده وهذا ليس بمستغرب على الأسرة السعودية المباركة التي تعتبر مدرسة فريدة في احترام الصغار عمراً للكبار منهم وتقديرهم لهم دون أدنى اعتبار للمناصب والأماكن التي يشرفونها كابراً عن كابر.
هذه الصور الرائعة مستحيل أن تراه في غير هذا البلد المبارك إلا ما ندر، فالشكر لك يا الله والحمد لك يارب على ما نحن فيه من خير عميم في هذا الوطن المعطاء المملكة العربية السعودية.
إننا نعاهد الله ثم نعاهدكم قيادة بلادنا العازمة الحازمة الحكيمة أن نظل على العهد باقون، ولكم في كان وقت وحين داعون، حفظ الله عقيدتنا، وحرس قادتنا، وحمى بلادنا، ونصر جندنا، ووفق علماءنا ودعاتنا لكل خير، ووقانا جميعاً شر من به شر، ودمت عزيزاً ياوطني، (عيدكم مبارك، وكل عام ونحن جميعاً بخير) وإلى لقاء والسلام.