هالة الناصر
عاش الشعب السعودي خلال الأيام القليلة الماضية شعور الفرحة بزمن سعودي جديد وشاب يتطلع للمستقبل بكل حماس وحيوية، بعد صدور أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - بتعيين محمد بن سلمان ولياً للعهد، وعاش فرحة مضاعفة بعد أن رأى أول المبايعين الأمير محمد بن نايف وهو يدعو لولي العهد الشاب بالتوفيق والسداد، ويبايعه بكل صفاء وطيب سريرة وإخلاص، منح الشعب السعودي بأكمله شعوراً عظيماً بالفرح العارم والتفاؤل والثقة بقدوم قائد شاب مليء بالحنكة والتواضع، جعلت من الجميع أن يمنحوه ثقتهم وبيعتهم الصادقة على كتاب الله وسنّة نبيه في السراء والضراء والمنشط والمكره، حيث كانت مشاهد البيعة ترسل لقلوب الشعب رسائل محبة واطمئنان، بأن البيت السعودي سيظل متماسكاً وقوياً في وجه جميع المتغيرات سواء كانت سياسية أو اقتصادية، أن تلاحم الشعب حول قيادته سمة من سمات القوة والاستقرار، حققها وجود قائد شاب يعتبر العراب الحقيقي لرؤية ذات استراتيجية اقتصادية وسياسية، وضحت معالمها منذ أول يوم لتوليه منصب ولي ولي العهد، عاش قصر الصفا بمكة المكرمة ليلة تاريخية ومشهداً مهيباً من مشاهد التاريخ السعودي الحديث، حيث تقدم أفراد الأسرة الحاكمة وأفراد الشعب السعودي لمبايعة محمد بن سلمان ولياً للعهد، بثقة ملكية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، وقبلها ثقة هيئة البيعة التي منحته أغلبية غير مسبوقة تمثلت بواحد وثلاثين صوتاً من أصل أربعة وثلاثين صوتاً، الأمير الشاب الذي أثبت نجاحه في قيادة وزارة الدفاع السعودية التي اكتسبت بوجوده زمام المبادرة والحزم، وفي ملفات ثقيلة غيرها منحته ثقة الجميع وتفاؤلهم بمقدمه، إنه عراب مكافحة الفساد الحقيقي الذي أعلن عن ذلك بكل وضوح وشجاعة بأنه لن ينجو من المحاسبة أمير كان أم مواطن ، إنه عراب تنويع مصادر الدخل وترك الاعتماد على النفط فقط، إنه عراب الرؤية 2030، حيث لمح الجميع الخطوات الواضحة والجادة في المضي قدماً نحو صناعة وطن جديد وشاب يحقق طموحات مواطنيه الذين أغلبهم من فئة الشباب الطامحين بوطن يحقق لهم جميع أحلامهم وأمانيهم، إنه خريج من مدرسة سلمان بن عبد العزيز، أثبت بما قدمه خلال السنوات الماضية بأنه أهل لثقة هيئة البيعة وقبلها ثقة المواطنين جميعاً، الوطن السعودي الجديد قادم بقوة وثبات نحو النجاح.