عبد الاله بن سعود السعدون
تشهد بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية ولادة عهد جديد بظهور صف قيادي شبابي مميز بالطموح الوطني والإصرار على بلوغ المراحل المتقدّمة إقليمياً ودولياً للمجتمع العربي السعودي، وقد تسلّموا الراية الخفاقة من اليد المخلصة التي أسست هذا الكيان العريق لدولتنا والتي بلغت ولله الحمد المراحل المتقدّمة واحتلت الصف الأول المتقدّم بين دول العالم سياسياً واقتصادياً متوازناً كل هذا بتطور اجتماعي تدرج في محيط نهجنا الإسلامي الحنيف.
نعم، نضع أيدينا بيد صف الشباب الطموح المخلص مبايعين لهم بالسمع والطاعة في كل الظروف، متمسكين بالمبادئ السامية التي أسست على ركائزها كل مؤسسات دولتنا الغالية منذ إعلانها بقيادة الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - أسكنه الله جناته- وتدرج انتقال الحكم، وبصورة مثالية بين أبناء المؤسس الباني حتى عهد الحزم والعزة بتسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيّده الله ونصره- للحكم. وتميز هذا العهد المبارك بمشاركة الخبرة وعقلانية الحكم وطموحات الشباب بتطبيقاته العلمية الحديثة والتي تدرجت بين التعليم الأكاديمي وممارسة التجربة في المؤسسات الحكومية واكتسابهم عمقاً قيادياً في إدارة الدولة كرجال حكم بروح الشباب لتعيش في مرحلة جديدة والتحول للأفضل في التنظيم المؤسسي لبلادنا الغالية المملكة العربية السعودية.
في نظرة عجلة للأحداث المتسارعة في منطقتنا الخليجية والإقليمية وانعكاساتها على المجتمع الدولي تتطلب توحيد القرار السياسي والتنظيم الاقتصادي والوحدة الوطنية لكل أبناء شعبنا الوفي خلف قيادتنا المخلصة وزحمة التحديات الإقليمية الحاسدة للنهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مرحلة زمنية قياسية حازت على إعجاب الخبراء الإستراتيجيين في العالم وأيضاً تميّزت دولتنا المباركة بصفة الاستخدام الأمثل للموارد المالية والإدارية وتسخير كل العائدات البترولية المتزايدة ولله الحمد لخدمة تطوير المواطن أولاً ومن ثم التكوين الاجتماعي ككل بتوفير أفضل الخدمات الطبية والتربوية وتنفيذ العديد من الخطط الاقتصادية الشاملة القصيرة الأمد والطويلة لبناء دولة جديدة متطورة تخدم كل من يعيش بكنفها من مواطنين وضيوف وافدين للمشاركة بالنهضة المباركة وترسية قواعد الخير والأمان والازدهار لهذه المملكة التي أصبحت ثقلاً سياسياً في عالمنا الحاضر وينظر لتطورها المجتمع الدولي بالاحترام والثقة ويضعها في المستوى الأول في محافل العلاقات الدولية لمتانة النهج الدبلوماسي إقليمياً ودولياً.
ومن مظاهر السمو والأمانة الوطنية الفذة مبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف والذي يشاركني كل مواطن عربي سعودي بمكانته العالية في قلوبنا لما قدَّمه - رعاه الله- من جهد وسهر متواصل لخدمة الوطن والمواطن، ويكفيه وسام محاربة الإرهاب الدولي وصون بلادنا الغالية من شرور هذا الوباء الفتاك... وكل أبناء شعبنا العربي نضع على صدره الكريم وسام الأمن والأمان والذي تحصل عليه للخدمات العالية في مجال الأمن الفكري وتأهيل كل من انزلق ضالاً في مستنقعات الجريمة الإرهابية فلكم يا سيدي كل الشكر والتقدير لما قدمته من جهود وطنية تبقى مضيئة في سجل تاريخكم الوطني الذهبي وتسليمكم راية ولاية العهد لأخيكم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد مبايعاً ومتمنياً لسموه تحمّل مسؤولياته الرسمية بروح الأخوة وانتقال المهمة الوطنية بكل حب وإخلاص نال تقدير وإعجاب كل أبناء شعبنا الخلّص الوفي.
ندعو الله سبحانه أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين مليكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز ويوفّق ولي العهد أميرنا الشاب المخلص محمد بن سلمان ويسدّد خطاه ويحيطه بخيرة المستشارين والناصحين لبلوغ ساحل الأمن والازدهار والسلام لمملكتنا الغالية في عهدها الجديد.