«الجزيرة» - شالح الظفيري:
أكد اقتصاديون ورجال أعمال أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، هو بمثابة مد الجسور إلى المستقبل، حيث حظي بنسبة تصويت مؤيدة في هيئة البيعة بلغت 31 صوتاً من أصل 34 صوتاً.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عجلان وإخوانه عجلان بن عبدالعزيز العجلان لـ «الجزيرة»، إن ثقة ولاة الأمر باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد هي بمثابة مد الجسور إلى المستقبل، والتعاطي مع متطلبات المرحلة الحالية بتعزيز دور الشباب ومشاركتهم في بناء غد مشرق للوطن.
وأضاف أن الأمير محمد بن سلمان خلال الفترة الماضية تسلّم العديد من المهام والملفات، وتحمل الكثير من المسؤوليات الجسام، أثبت خلالها قدرة كبيرة وكفاءة وحنكة سياسية وإدارية وإستراتيجية، أهلته لنيل ثقة الملك والأسرة الكريمة والشعب السعودي ليتولى ولاية العهد، ولعل أبرز هذه الملفات هي رؤية المملكة 2030 حيث يعد مهندسها والمتابع لأدق تفاصيل تنفيذها، ولم يكن الأمر مستغربا على شاب طموح ومتعلم ومتمرس في أروقة صنع القرار وسن القوانين والتشريعات، فالأمير الشاب بخلاف تجربته الرائدة في العمل الحكومي، نهل من مدرسة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتشرب فنون الإدارة والتخطيط والإنجاز على يديه -حفظه الله-، حتى بلغ هذا القدر من التأثير على مختلف الأصعدة التنموية والسياسية والاقتصادية والعسكرية أيضا، ما جعله يحظى بتقدير واحترام العديد من قادة وزعماء العالم، الذين عبروا عن إعجابهم البالغ بذكاء وحكمة هذا القيادي الشاب، وسرعة بديهته وثقافته العالية جدا.
واختتم العجلان قائلاً: نبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، ونسأل الله أن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد وأن يسخر له البطانة الصالحة التي تعينه على أداء الأمانة بما يرضي الله سبحانه وتعالى وتحقيق طموحات شعب المملكة العربية السعودية.
من جانبه قال الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي عضو مجلس إدارة غرفة الرياض، إن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد والثقة التي حظي بها وتمثلت في تصويت 31 عضوا بالموافقة من أصل 34 عضوا هم إجمالي أعضاء هيئة البيعة، يعكس ما يتمتع به الأمير الشاب من مكانة وحضور وتأثير على الصعيد السياسي باعتباره ركنا ركينا ومهما من أركان صنع القرار على مستوى هرم السلطة، كما أن المتتبع لمسيرة الأمير محمد بن سلمان المهنية يلحظ تصاعدا في الوهج والتألق قياسا بحجم ومستوى المناصب التي تقلدها، والمهام العظام التي عمل على إتمامها عبر ملفات عدة.
وأشار الجريسي إلى أن مستقبل المملكة مشرق بحول الله وقوته، كونه مستنداً إلى منظومة حكم شابة قادرة على مواكبة المتغيرات وفهم طبيعة المراحل، بما يعطينا الثقة التامة بأن بلادنا تسير في الاتجاه الصحيح بخطى ثابتة وسعي حثيث نحو مزيد من الإنجازات التي تضاف إلى ما سبقها من إنجازات.
وقال: الأمير محمد بن سلمان ليس طارئاً على منظومة الحكم في المملكة بل هو جزء أصيل ومحوري ضمن هذه المنظومة، بفكره وحيويته وثقافته وذكائه وحكمته التي أصبحت مضرب مثل لما يجب أن يكون عليه الشباب في المملكة وخارجها، ونحن نبايع سموه الكريم وليا للعهد، وندعو الله أن يوفقه لخير الوطن وأبنائه.
بدوره، قال محمد بن عبد العزيز العجلان نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي - الصيني، إن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - وليا للعهد بإجماع 31 عضواً من أعضاء هيئة البيعة، يعد شاهداً حياً على سلاسة وانسيابية انتقال السلطة بين أبناء العائلة المالكة الكريمة، والذي يستحق بكل فخر أن يكون نموذجاً تحتذي به جميع الدول على مستوى العالم، حيث شهدنا وشهد العالم بأسره درساً في الأخوة والترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، الذي يرى في سمو ولي العهد مستقبل وطن وأمة.
وأضاف: نجح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبتوجيهات القيادة الرشيدة في إعادة صياغة سياسات المملكة عسكريا واقتصاديا وتنمويا، ورسم خارطة عمل جديدة وفق مقتضيات المصلحة العامة، وليس أدل على ذلك من مشاركة المملكة ضمن عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في جمهورية اليمن الشقيق ودحر القوى الانقلابية الظلامية في هذا البلد ومواجهة المشروع الإيراني في المنطقة، إلى جانب إسهام المملكة في إنشاء أكبر تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب والذي حظي بتأييد دولي واسع، أبرز حقيقة الدين الإسلامي البعيد عن كل الشبهات والاتهامات التي تربطه بهذه الآفة، وعلى الصعيد الاقتصادي جاءت رؤية المملكة 2030 لتكرس واقع ومستقبل الاقتصاد والتنمية في المملكة خلال المرحلة المقبلة، مدعومة بروح الشباب وعزمهم على بلوغ آفاق أوسع، دون الخوف من تبعات مرحلة ما بعد النفط، اعتمادا على الطاقات والقدرات الوطنية الشابة، وبناء الشراكات الفاعلة مع دول العالم في
المجالات الاقتصادية والتنموية والإستراتيجية والثقافية. وكانت زيارات الأمير محمد بن سلمان إلى عواصم الدول ولقائه زعماء العالم خير شاهد على هذا التوجه، الذي انعكس على تعزيز مكانة المملكة وحضورها في المشهد الدولي.
وقال محمد العجلان: نبايع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد ونسأل الله تعالى أن يديم نعمة الأمن والأمان على هذا الوطن الغالي.
فيما قال رجل الأعمال محمد بن فيصل آل صقر، إن تعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وما شاهدناه من مبايعة أطياف الشعب السعودي للأمير الشاب ما هي إلا رسالة توضح مدى التلاحم بين القيادة والشعب، مضيفاً أن الأمير محمد بن سلمان تمكن خلال الفترة الماضية من خوض غمار المسؤوليات الكبيرة التي حمله إياها قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فنجح باقتدار في جميع المجالات، العسكرية والاقتصادية والإستراتجية، حيث ترأس سموه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وإدارة العديد من الملفات الساخنة جدا، داخليا وخارجيا، مما كان له انعكاسه الإيجابي المباشر على الوطن والمواطن والأمتين العربية والإسلامية وعلى الصعيد الدولي أيضا، حيث كان لجولات الأمير محمد بن سلمان الخارجية، أثرها في بناء منظومة شراكات بناءة بين المملكة ودول العالم أثمرت تحالفا دوليا ضد الإرهاب وتعزيزا لأواصر العلاقات الاقتصادية والتنموية.
وأفاد آل صقر بأن الأمير محمد بن سلمان أمامه ملفات عدة على صعيد التنمية المحلية، وهو قادر بحول الله وقوته على معالجتها، منها ملف الإسكان والبطالة، ومكافحة الفساد، وخصخصة القطاعات الخدمية، وهي جميعا إشكاليات تناولتها الرؤية المباركة رؤية المملكة 2030، ونحن إذ نبايع الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد فإننا نتطلع إلى مملكة المستقبل بشوق وفرح وتفاؤل، وندعو الله أن يمد سمو ولي العهد بعونه وتوفيقه، وأن ينفع به المملكة وشعبها النبيل.
من ناحيته، قال عائض بن عبد الله الوبري عضو مجلس الإدارة بغرفة الرياض، إن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يشكل دعما إضافيا لجيل الشباب في المملكة، مبيناً أن فئة الشباب تمثل النسبة الأكبر من مواطني المملكة، وبالتالي فإنهم بحاجة إلى قيادة شابة تعبر عنهم تكون قادرة على فهم طريقة تفكيرهم وطبيعة متطلباتهم، ورأي يُعتد به، وفكر يستنار برأيه، ولذلك أعتقد أن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد هو اختيار حكيم وموفق، ويعكس اهتمام القيادة بجيل الشباب، والحرص على توفير احتياجاته، والتعبير عنه بلغة العصر الحديث».
وأشار الوبري إلى أن الأمير محمد بن سلمان بما حباه الله من قدرات وحضور وحنكة وحكمة سياسية كبيرة، سيكون أقدر على تفهم جيل الشباب، وتلبية رغباته». وتوقع الوبري أن تجني المملكة قريبا ثمار رؤية 2030، وقال: «الأمير محمد بن سلمان هو مهندس هذه الرؤية، ومن المؤكد أنه سيعزز أهدافها بفكر شبابي جديد، ورؤية حديثة، تتواكب مع روح العصر، وتعطي الأولوية لكل ما هو جديد وحديث، ونحن إذ نبايع الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد فإننا نسأل الله جلت قدرته أن يوفقه ويمده بتأييده وأن ينفع بعلمه وعمله المملكة وشعبها وسائر بلاد المسلمين.