د. هيا بنت عبدالرحمن السمهري
منذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز لمقاليد الحكم وهو حفظه الله يستحضر أدوات النهوض العليا فكان واقع الخطاب الملكي السعودي يحمل في بياناته المضيئة حضورا لافتا للكفاءات السعودية الشابة إيمانا من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بأهمية استثمار الطاقات الشابة ومن خلال إدراكه -حفظه الله - لمتطلبات التغيير ومستقبل البلاد ومواكبة الحاضر العالمي اليوم في هذه المرحلة، فكانت ولله الحمد غزارا؛ وجاء الأسبوع الماضي في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك تتويجا مباركا للأطواق الشابة التي انتظمت في عقد دولة ملكنا سلمان فبسقت تسر الناظرين عندما أصدر أمره الملكي الكريم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وليا للعهد .. وذلكم عزم جلي على الرغبة الجادة عند خادم الحرمين الشريفين لتمكين الشباب العبقري الطموح؛ ولقد جاء الاختيار الموفق الباسق تزامنا مع تعيين الكثير من الأمراء الشباب في إمارات المناطق، ومعظم الوزارات تتصدرها وزارة الداخلية، أما ولي العهد الأمين محمد بن سلمان فهو ذو الحنكة السياسية والطاقات الكبيرة وفارس الحرب الذي خاض غمارها وسبر أغوارها ومخطط التنمية السعودية الحديثة وموجه الاقتصاد السعودي الحديث نحو استثمار موارد البلاد البشرية، وصياغة استراتيجيات الاستفادة من الآخر، ومن ثم التفوق عليه وتحقيق مستويات مثلى من المنافسة العالمية.
ولقد رأى سمو ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان احتياج الشّباب من مجهره الذكي عبر محطات مختلفة، منذ كان في أمارة الرياض مع والده حفظهم الله حتى محطته الواسعة الموفقة بإذن الله في ولاية العهد ؛. ومنذ انبثاق أنوار الرؤية السعودية 2030» التي كانت ابتكارا مذهلا من سموه - حفظه الله - يتبلور من خلالها اهتمام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بالشباب، والتركيز على تمكينهم و تطوير قدراتهم، وإشباع احتياجاتهم، واعتماد المشاريع الكبيرة التي تشرق لها أحوالهم ويضيء بها مستقبلهم. ولقد غرس سمو ولي العهد في إهاب الشباب يقينا بتميز بلادنا الفريد؛ واقتصادنا المزدهر؛ ووطننا الطموح حتى لاحظنا وهجا في شبابنا وحراكا محفّزا في ريادة الأعمال وارتياد منصات العمل ومنافسة الوافدين عليها؛ وسمعنا في لغة شبابنا مصطلحات جديدة نحو القوة والأمكنة والتمكين ونحو القدرات الفوارة التي لا مستحيل معها، وكان سمو ولي العهد في حواراته الموجه للشعب عامة وللشباب خاصة مقنعا شفافا مما جذب التفاف الشباب حول الرؤية المتحضرة 2030 من منطلق قوة المكان والمكانة لبلادنا الغالية, ومن النظرة العميقة لسموه بأن مكاشفة الشباب وإقناعهم محرك رئيس لتنفيذ سياسات الإصلاح , وحفز متطلبات التنمية ومن واقعه التنموي الطموح أقنعهم حفظه الله بقوة أخّاذة برؤية الدولة تجاه مستقبلهم, وبرع سموه حفظه الله وأبدع في الدخول إلى أعماق الشعب عامة، والشباب خاصة، عندما كان يؤكد في كل لقاءاته حفظه الله أن بلادنا أمام محركات جديدة ذات قوة دفع استثنائية تتصدرها قوة الشباب وفكره المتوقد, وأن السنوات القادمة سوف تشهد استثمارا أمثل للموارد والطاقات والبيئات التاريخية والجغرافية.
ودائما ما يتحدث سموه بفخر عن الطموح الذي سوف يبتلع كل المشاكل والعثرات من خلال طاقات الشباب.
لقد رسم سمو ولي العهد محمد بن سلمان خارطة المستقبل وجذب مشاركة الشباب في صناعة الانتقال نحو الأمكَنة» «وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا».
يقول الأمير عبدالله الفيصل
مرحى فقد وضح الصواب
وهفا إلى المجد الشباب
في روحه أمل يضيء
وفي شبيبته غلاب