مع فجر يوم الأربعاء الموافق السادس والعشرين من شهر رمضان لعام 1438 أصدر خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك الحزم والعزم يحفظه الله تعالى عدة أوامر ملكية تصب في مصلحة الوطن هذا الكيان الكبير حتى يبقى شامخاً دائماً وتعزّز الجهود التي تبذل لتحقيق المكتسبات السياسية والأمنية للوطن والانتعاش الاقتصادي في جميع النواحي والتغييرات الجديدة بدون شك أنها تجديد ونقل للحكم إلى الجيلين الثاني والثالث في العائلة المالكة، وضخ دماء شابه في الدولة لأن معظم التعيينات الجديدة من الشباب الذين معدل أعمارهم في الدولة بات حالياً دون الـ40 عاماً تقريباً.
ومن تلك الأوامر الملكية تنصيب سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليا للعهد شاب ذو كفاءة ومقدرة ، يملك كل أدوات التفوق، الثقافة العالية، الرؤية الصحيحة، الثقة التي لا حدود لها، متحدث وصاحب نظرة مستقبلية متفائلة، مجدداً في السياسات والرؤى والأفكار التي تدار بها أجهزة المملكة، يمتلك صفات القيادة والتميز مما جعل من فراسة وحنكة الملك سلمان وخبرته وتوقعاته ومعرفته بسموه لأن يسارع باختياره لأهم المواقع وينيط به أهم المسؤوليات في الدولة.
وقد تم اختياره عن طريق هئية البيعة بـ31 صوتا من 34 وبايعه كافة الشعب السعودي وهذا دليل واضح على سلاسة وسهولة انتقال ولاية العهد في السعودية..فالبيعة هي المعاهدة والعقد بين الرعية والراعي (المحكومين والحاكم) على كتاب الله تعالى وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام - بالسمع والطاعة بما يرضي الله عز وجل بأنفس راضية مقتنعة مطمئنة، والبيعة متبعة منذ فجر الحضارة الإسلامية وقد شاهد الجميع مبايعة سمو الأمير محمد بن نايف أسد السنة وقاهر الإرهاب لسمو الامير محمد بن سلمان. ونقول له كفيت ووفيت يا ابن نايف وخدمت دينك ثم وطنك ومليكك بكل جد وتفان، وجزاك الله عنا خير الجزاء وبهذه المناسبة نبايع سيدي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد على كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر المنشط والمكره، ونسأل الله له التوفيق وأن يسدد خطاه وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وجميع بلاد المسلمين.
** **
- عبد المطلوب مبارك البدراني