د.عبدالعزيز الجار الله
لا يتردد الإرهاب في التخريب وترويع المصلين والآمنين في أطهر بقاع العالم وأقدس المساجد، عندما تم التخطيط من الإرهابيين للتفجير في الليلة الأخيرة من رمضان، وفِي يوم الختمة وتوقع ليلة القدر، والحشود مجتمعة داخل صحن الكعبة وفِي الأروقة الجانبية، وفِي المسعى، ومعمار الملك عبدالله الجديد -يرحمه الله-، وفِي الساحات الخارجية، فالمسجد الحرام والأماكن المقدسة في مثل هذه المواسم يصل الحجاج والمعتمرون والزوار إلى (3) ملايين زائر ومعتمر، يأتون من كل بلاد العالم على اختلاف لغاتهم وثقافتهم ومعرفتهم للأماكن المقدسة.
لو حدث تفجير -لا سمح الله- في هذه اللحظة والكثافة السكانية وتجمع الحشود داخل المسجد الحرام ستكون كارثية، وأموات لاحدود لهم نتيجة التفجير والإصابات المباشرة، ومن صوت التفجير، ومن تدافع المعتمرين والمصلين، ومن هول المشهد وفظاعته، هذا ما يريده من خطط وسعى إلى التنفيذ من الإرهابيين والجماعات والأحزاب والدول الممولة والداعمة والحاضنة.
إيران وقطر وأحزاب عربية متطرفة وبعض الدول الأجنبية ممن يدعم الإرهاب تريد هذه النتيجة، وفظاعة القتل بالمسلمين ومن كل الجنسيات ومن كل الأعمار؛ الشيوخ والرجال والنساء والأطفال، الإرهاب يريد هذه النتيجة مجسمة والأشلاء والقتلى والمشوهين، والبعض في وسائل الإعلام المضاد للتوجه في حرب الإرهاب وتولي السعودية واجهة محاربة الإرهاب ومقاطعة الدول التي تحمي وتأوي العناصر الإرهابية يريد حالة الفوضى، وأن من يحكم العالم هي الجماعات المتطرفة.
الأزمة الحالية مع قطر ومقاطعة دول عدة لها تهدف إلى أن تبتعد عن إيران المتورطة عالميا بالإرهاب، وأن تتوقف قطر عن حضانتها للجماعات المتطرفة، وتوقف ضخ الأموال عليها تحت غطاء حرية التعبير ونشر الديمقراطية والتحرر في العالم عبر محطة الجزيرة وبنوك وحسابات حكومية لتنفيذ مشروعات الفوضى داخل الدول.
من كان يلوم الدول العربية على مقاطعتها لقطر وإيران الآن سيعرف الحقيقة الكاملة عن سبب المقاطعة لقطر، ولماذا تم تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، ولماذا جمعت السعودية جميع الدول الإسلامية مايو 2017 مع أمريكا للاتفاق على محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة، هذه الرسالة يجب أن تصل للحكومات والشعوب، كما يجب أن يعرف العالم أن السعودية تحارب الإرهاب على جبهة ساخنة في أقدس البقاء في الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة.