المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أشاد مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي ببسالة رجال الأمن السعودي وإخلاصهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، وذلك بعد توفيق الله تعالى بالكشف عن الإرهابيين الذين أرادوا الشر بالبلد الحرام في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، واستهداف المصلين والمعتمرين في حرم الله الآمن وقبلة المسلمين، ولكن خاب كيدهم كما خاب من قبل كيد الكائدين عبر القرون الأولى حتى يومنا هذا، بل أنزل الله تعالى في أصحاب الفيل «أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ» قرآناً يتلى إلى يوم الدين، للربط على قلوب المؤمنين وأن حماية الخالق لبيته العتيق وقاصديه أقوى وأعظم من كل أوهام دعاة الفتنة والضّلال.
وقال معاليه: إن هذه المحاولات اليائسة تزيد الشعب السعودي التفافاً حول قيادته، والأمة الإسلامية ثقة واعتزازاً بدور المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وتؤكد أن المقدسات الإسلامية في أيد أمينة، ولا يمكن أن تتوانى عن بذل أقصى الجهود لحمايتها من المتربصين والمبتدعين الذين باعوا دينهم وآخرتهم وخانوا بلادهم تحت عناوين ومسميات واهية «الإسلام منها براء»، وعاثوا في الأرض فساداً وترويعاً للآمنين؛ تنفيذاً لأجندة خارجية هدفها زعزعة الأمن وتمزيق الوحدة الإسلامية.
وأضاف معاليه: نحمد الله تعالى أن جعل كيد الظلاميين الإرهابيين في تضليل، ونجّى المسلمين زوار بيت الله الحرام من شرورهم، فهذا النجاح الأمني في كشف الخلية الإرهابية هو امتداد للنجاحات الكبيرة التي تتتالى ولله الحمد، حيث أحبط رجال الأمن عشرات العمليات الإرهابية خلال سنوات من ملاحقة فلول الإرهاب والتطرف.
وأكد الدكتور المرزوقي أن هذا الإنجاز الأمني الذي تحقق اليوم هو علامة بارزة على مدى ما يتمتع به الأمن السعودي من مهارة عالية ومهنية متفوقة، وفوق ذلك الوفاء بالعهد والتمسك بالعقيدة الإسلامية الصحيحة التي تشربها الفرد السعودي منذ نعومة أظافره، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالحرمين الشريفين وبأمن هذه البلاد التي أكرمها الله تعالى برعاية البيت الحرام ومسجد نبيه عليه الصلاة والسلام.
واختتم المرزوقي تصريحه متوجهاً إلى الله تعالى في هذا اليوم العظيم أن يحفظ لبلادنا أمنها وأمانها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، ويرد كيد الحاقدين إلى نحورهم إنه على كل شيء قدير.