في شهر رمضان - وقد ودعناه- تتجلَّى أطياف الخير والبر والإحسان.. فهو موسم التجليات الإيمانية التي تهبّ نسائمها كلّ حين مثيرةً الشجون، والتداعيات المبهجة، منها ما ظلّ ممتزجاً بالوجدان منذ الصغر، يحمله طيف (سطّام - الحبيب) الذي يعلنُ في مثل هذه المواسم الإيمانية الخيرية حضوره الفعّال بصورٍ ونماذج أكثر، وأعمق نبلاً وتأثيراً.
مثل هذه المواسم الخيرية، وفي تجلّياتها المشرقة كان يستثمرها الأمير سطام -رحمه الله- ليشرع أبواب الإحسان والبشر والعطاء مع بداية إشراقات الشهر الفضيل، لمن قصده، ولمن لم يقصدْه، حيث يبادرُ بالسؤال، وشمول الإنفاق من مال الله الذي أعطاه ليشمل البرّ والإحسان شرائح شتى، وآفاقاً شتى، ومعاناة مختلفة رغبةً في التيسير والإسعاد ليأتي العيد وقد أدخل البهجة والسرور إلى كثير من البيوت، وأطلق سراح الكثيرين ممن أثقلتْ كواهلهم الديون، وهمومها المتراكمة التي تؤرق مشاعره -رحمه الله- فيمنحها من لطفه وعطفه وجوده ورعايته عنايةً فائقةً، تتكثف في مواسم الخير والعطاء.
لابدّ أن تعبّر الهواجسُ الإنسانية، والذاكرة الواعية عن تجلّيات ذلك التوجُّه النبيل في شخصية الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض-سابقاً- في شهر رمضان المبارك لتستقطب الدعاء له من كلّ محبيه، ونبتهل له بالدعاء بالمغفرة والرّضى ونذكر بالخير أفعاله النبيلة، وتوجّهاته الفضلى التي تُحكى? للأجيال، وتُروى?، للعبرة والذكرى والقدوة الحسنة وينبغي أن توثّق في سيرته المعطرة بالثناء والأعمال الرائعة، والمشروعات الخيرية الدائمة التي تثمر وتفيد ولازالت آثارها باقية في نفوس من شملتهم ثمراتها، في (صدقةٍ جارية، وولدٍ صالح يدعو له) تغرس الصِّلة والبرّ والإحسان، وتستأهل الثناء والتقدير والوفاء، والتوثيق، والاقتداء (من سنّ سنّةً حسنةً فله أجرها وأجرُ من عمل بها إلى يوم القيامة).
وقفةٌ أمام تلك اللفتات والتجليات المضيئة تحرّض القادرين على الالتفات لمن حولهم، واستثمار هذه المواسم الخيرية لغرس ثمرات البرّ والإحسان الخير والعطاء والوفاء في ظلال موسم الخير والبرّ والإحسان في رمضان.
مشاعر لابدّ أن تعبّر عن تلك الأريحية والسماحة التي ينبغي أن تستمرّ جداولها بالتدفق في مجتمعنا المتعاطف المتراحم، عبر (مشروعات خيريّة متّصلة) في مؤسسات ونماذج أربطةٍ ودورٍ تحتضن الفقراء واليتامى? والأرامل والمحتاجين، وتستمرّ صدقةً جاريةً وأوقافاً تستثمر للبناء والعطاء لتضيء تلك النماذج (القدوة) آفاق حياتنا كلّ حين.
ولا ننسى في تيّار انشغالات الحياة الدنيا من كان لهم حضورهم المؤثّر الأثير الذي يبقى في الذاكرة والوجدان موثّقاً في مرحلة من مراحل التاريخ لا تُنسى.