بالأمس القريب ودعنا زميلنا وحبيبنا محمد علي بن بشير المشهور (بالتونسي) الموظف بقسم صف الجزيرة بعد عُشرة تقارب الـ17 عاماً، وهكذا الدنيا اجتماع وافتراق.
وبسفره فقدنا رجلاً حبيباً خلوقاً كريماً طيب النفس، يحمل الحب والخير لكل الناس، هذا الرجل الذي عاش حياته في كفاح وصبر وجلد، لم يكن يهمه شيء في هذه الدنيا إلا سعادة وصلاح أسرته الصغيرة.
وبسفره المفاجئ فقد قسم الصف رجلاً مخلصاً ومتقناً ومتمكناً في عمله، كان لا يكل ولا يمل مهما كثر العمل وصعب إلا فقط كلمة طيبة من رؤسائه، وكان المصححون يشهدون له بدقة عمله وجودة صفه، كما كان ذا مواهب متعددة الذي يصدق عليه القول: (حبيب الشعب) يجتمع عنده الزملاء من كل الأقسام هذا يستشيره في الجوالات وذاك في القنوات. ونحن على سفرك وفراقك يا تونسي لمحزونون.
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقه وييسِّر أمره حيثما كان وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، ويقر عينيه بتوفيق وصلاح أبنائه (عبدالوهاب، ووائل والصغيرة آية) (أيوتا) كما كان يحب أن يناديها.
** **
- صف الجزيرة