«الجزيرة» - رويترز:
فتح ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي أمس الثلاثاء الباب أمام تعديل سياسة البنك التحفيزية الجريئة وهو ما أذكى توقعات في السوق بأن المركزي سيقلص برنامجه التحفيزي بحلول سبتمبر أيلول.
لكن أي تغيير في سياسة البنك، التي تتضمن أسعار فائدة سلبية ومشتريات ضخمة من السندات، ينبغي أن يكون تدريجيًا حيث لا تزال هناك حاجة إلى دعم نقدي كبير وسيعتمد تعافي التضخم أيضًا على أوضاع مالية عالمية مواتية.
وقال دراجي في مؤتمر للمركزي الأوروبي في سينترا بالبرتغال «سيصبح انتهاج سياسة ثابتة أكثر ملاءمة ويستطيع البنك المركزي التجاوب مع التعافي من خلال تعديل معايير سياسته، ليس بهدف تشديدها وإنما للإبقاء عليها بشكل عام بدون تغيير».
ودفعت تعليقات دراجي اليورو للصعود 0.5 في المائة حيث اعتبرها المستثمرون علامة على أن المركزي يعد للإعلان عن خفض ضخم في مشتريات السندات بحلول سبتمبر أيلول.
ومع مشتريات أصول بنحو 2.3 تريليون يورو حتى نهاية العام، سيكون على المركزي الأوروبي أن يقرر في الربع الثالث ما إذا كان سيمدد أجل المشتريات أو سيقلصها لحل تعارض واضح بين نمو صحي وتضخم ضعيف. لكن دراجي قلل أيضًا من شأن التوقعات بسحب سريع للحوافز، وهو ما يشير إلى أن أي عودة للوضع الطبيعي ستستغرق وقتًا طويلاً.