مانيلا - رويترز:
رجحت وزارة الدفاع الفلبينية أمس الأربعاء مقتل أعداد كبيرة من المدنيين من جراء «الفظائع» التي ارتكبها متطرفون موالون لتنظيم داعش خلال احتلالهم مدينة ماراوي في جنوب البلاد المستمر منذ خمسة أسابيع. وذكر المتحدث باسم الجيش البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا إن السلطات تمكنت بشكل مستقل من تأكيد مقتل 27 مدنيًّا من سكان ماراوي في مقابل «عدد كبير» من القتلى الذين أبلغ فارون من القتال في المدينة عن مشاهدتهم. وقال باديلا في مؤتمر صحفي «الحصيلة المتوافرة لدينا الآن هي 27 قتيلاً، وقد ترتفع بشكل كبير بمجرد التأكد من صحة كل هذه المعلومات». وأضاف بأن سكانًا رأوا عددًا كبيرًا من القتلى «لكن ليس بإمكاننا بعد تأكيد مقتل كثير منهم». وأشار إلى أن سبب هذه الوفيات سيكون «فظائع ارتكبها الإرهابيون». وأوضح الجيش أن من بين هذه الفظائع إجبار السكان على نهب منازل أو حمل السلاح. ودخلت المعركة في ماراوي يومها السادس والثلاثين أمس الأربعاء وسط معارك عنيفة بالأسلحة النارية وتفجيرات في قلب المدينة. وماراوي هي المدينة الوحيدة في الفلبين ذات الغالبية المسيحية التي تعتبرها السلطات «إسلامية» نظرًا لأن معظم سكانها من المسلمين. وقال باديلا «إن بيئة القتال حساسة. أولاً هناك مدنيون محاصرون علينا حمايتهم. كما أنهم يحتجزون رهائن، وثالثًا هناك الكثير من الفخاخ؛ لذا يتعين علينا تطهير المباني ببطء.