سعد الدوسري
كانت الفرصة سانحة جداً للتلفزيون السعودي، لكي يحاول العودة لأعتاب الواجهة من جديد، وذلك لأن القنوات الأخرى، بدأت تترهل ترهلاً واضحاً، وصار التكرار والحشو والسطحية، سمة عامة لأغلب الأعمال، فتلك القنوات تبحث عن الربح فقط، ولا يهمها المحتوى المضموني والشكلي. أما القناة السعودية، فملزمة أولاً بتقديم ما يعود على المشاهد بالفائدة، دون أن تتخلَّى عن النوعية الراقية فنياً، من الأعمال الرمضانية على الأقل، خاصة إذا علمنا أن نسبة لا يُستهان بها من المشاهدين، يتحولون بفعل الأجواء الروحانية لهذا الشهر الفضيل، إلى القناة السعودية.
المهتمون بالشأن الإعلامي، يدركون أن وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عواد العواد، لم يحظ بوقت كاف للاستعداد لموسم شهر رمضان، لكنهم متفائلون أن الموسم القادم، سيكون موسم تحد حقيقياً له وللفريق العامل معه، لا سيما في ظل المستوى المتردي للأعمال الفنية والحوارية والترفيهية، التي أنتجتها القنوات هذا العام. وسيكون على الدكتور العواد مهمة الاختيار الدقيق للكفاءات الشابة والمبدعة، والتي لم تأخذ فرصها الحقيقية، في تقديم منتج تلفزيوني، ينافس المنتجات الشبابية على المنصات التفاعلية المهمة، وعلى رأسها اليوتيوب.
إن من يحاول أن يقلِّل من قدرات شبابنا وشاباتنا في صناعة تلفزيون نابض بالحياة، عليه أن يدخل لمواقع التواصل الاجتماعي، وأن يطلع على ما تحتويه من منجزات لافتة، ذات نسب مشاهدة استثنائية. وهنا، يجب أن نسأل:
- لماذا لا نتيح لهؤلاء الناجحين منصاتنا الوطنية؟!