«الجزيرة» - سعد العجيبان:
مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لقطر من دول المقاطعة.. تكرر مشهد «تعنت» الدوحة.. لتواصل سلوك طريق «فقدانها» للفرص الأخيرة.. المتاحة من قبل شقيقاتها لعودتها إلى الحضن الخليجي والعربي.. وتخليها عن دعم وتمويل الإرهاب واحتضان إرهابيين. المشهد أعاده وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني في واشنطن أمس.. حين أكد أن المطالب التي قدمتها المملكة والإمارات والبحرين ومصر لقطر ستصبح لاغية بانتهاء مهلة تنفيذها!!.. وقال: إن الحديث عن مطالب غير قابلة للتفاوض أمر يمس سيادة قطر ويخالف القوانين الدولية!!. وقال آل ثاني خلال حلقة نقاشية في واشنطن أمس الخميس: إن تحديد مهلة لتنفيذ مطالب غير قابلة للنقاش يعد سابقة في العالم كله، مبيناً أن دول الحصار «على حد وصفه» تتصرف وكأن المآخذ التي اتهمت بها قطر أمر واقع له دلائل!!.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن المفترض أن يكون اتفاق الرياض الذي أبرم عام 2014 نص على آلية تحكيم يتم الرجوع إليها، حال حدوث خلافات بين الدول الخليجية»، مشدداً على أن «دول الحصار هي من خرقت الاتفاق»!!. وفي جانب آخر شدد وزير الخارجية القطري على أهمية وجود علاقات بناءة وإيجابية مع إيران!!.. وقال: «إن إيران دولة جارة.. نتشارك معها في الخليج حدوداً.. وحقلاً للغاز أيضاً»!!.. وأضاف أن قطر تأتي في الترتيب الخامس خليجياً من حيث العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران!!. وفي حين أورد أن سياسة قطر الخارجية تقوم على مبادئ دستورية أهمها عدم القبول بالمساس بالسيادة والاستقلالية!!.. وأعلن وزير الخارجية القطري أن الدوحة اتفقت مع واشنطن على ضرورة البحث عن حل سلمي للأزمة الحالية في منطقة الخليج. وكرر أكرر استعداد الدوحة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دول الحصار «على حد وصفه».. مبيناً أن المطالب التي قدمتها هذه الدول تمس سيادة قطر وهي غير قابلة للنقاش!!.
مجلس النواب الأمريكي
على صعيد متصل وصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أيد رويس علاقة قطر بـ «حماس» بأنها مصدر قلق حقيقي، مضيفاً أن الدوحة تحتضن كبار قادة حماس وجماعة الإخوان المصنفة إرهابية من قبل المملكة ومصر والبحرين والإمارات. وأضاف رويس قائلاً: على الرغم من الضغط المتزايد من قبل المجتمع الدولي على قطر في جانب علاقتها مع «حماس»، إلا أن الجانب القطري يصفها بحركة مقاومة مشروعة!!.
وقال رويس: لهذا قدمت أنا مع مجموعة من زملائي أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، مشروع قانون يفرض عقوبات على أي منظمة أو شخص أو حكومات تدعم حماس أو تقدم لها دعماً مادياً أو دبلوماسياً أو يؤوي عناصرها».. مؤكداً ضرورة توقف قطر عن ممارساتها.. وقال: إنه ليست ثمة حركة إرهابية يمكن تسميتها بالجيدة!!.