«الجزيرة» - الثقافية:
قام ملتقى عبد الله بن محمد أبابطين الثقافي بطباعة كتاب [تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية] من تأليف معالي الدكتور محمـد بن سعد الشويعر، قام فيه مؤلفه بدحض الشبهات والافتراءات التي أُلصقت بالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وبدعوته التجديدية - ظلماً وزوراً من قبل أعداء الإسلام والحاقدين عليه، الذين استغلّوا مسمى (الوهابية) الفرقة التي تنسب لعبد الوهاب بن رستم، وهي: فرقة إباضية خارجية ظهرت في القرن الثاني الهجري مناوئة لأهل السنة ومخالفة لتعاليم الإسلام، وكان انتشارها في شمال أفريقيا.
وقد أوضح المؤلف أن تسمية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالوهابية خطأ؛ لسببين:
1 - خطأ تاريخي
2 - خطأ لغوي، فالوهابية التي حذر منها علماء الإسلام كانت في القرن الثاني الهجري ، وأيضا فالوهابية نسبة لوالده، فالنسبة خطأ؛ لأنها من نسبة الشيء إلى غير أصله. يقول المؤلف : ان خصوم دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وأعداء دين الله الحق ممن يريد إطفاء نور الله، والتصدي لمن يريد أن يحقق التوحيد الذي أمر به الله، فوجدوا دعوة خارجية إباضية، في شمال أفريقيا، نشأت في القرن الثاني الهجري، باسم الوهابية، نسبة إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الخارجي الأباضي، ووجدوا فتاوى من علماء المغرب والأندلس ممن عاصرها، أو جاء بعدها، فأرادوا شيئاً عاجلاً يحقق الغرض وينهض الهمم لإسكات الدعوة الجديدة؛ خوفاً من توسع الدائرة الإسلامية، حيث قامت الدولة السعودية الأولى مناصرة للدعوة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب - فتصافحت يدا الإمامين: محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب رحمهما الله عام 1157هـ على القيام بهذه الدعوة؛ نصرة لدين الله، وأداءً لأمانة التبليغ.