جاسر عبدالعزيز الجاسر
تفتقت عبقرية وزير خارجية حكم جماعة الأربعة في قطر، وكشف عن آخر إبداعاته بزعمه أن طلبات الدول التي تقاطع قطر، وهي المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية ومملكة البحرين، ستصبح لاغية بانتهاء مهلة تنفيذها.
قول يكشف إما عن قصور سياسي لفهم ما ينطوي عليه تحديد مدة البدء في التنفيذ، أو هو محاولة للالتفاف على ما تريده الدول الأربع المقاطعة لحكم جماعة الأربعة في قطر، وقد فات على وزير خارجية الأربعة أن الدول الأربع عازمة على تضمين مطالبها بنوداً أخرى، ستتجاوز مطالبتها من يتسلطون على قطر بحكمها بتوليفة غريبة تضم إرهابيي إخوان المسلمين وملالي إيران و»عصملية» آل عثمان ومرتزقة الإعلام السياسي.
فبعد 24 ساعة.. 24 ساعة فقط، ستضاف إلى حزمة ما يجب أن تلتزم به حكومة الأربعة القطرية وحلفاؤها من الإرهابيين مطالبات جديدة يكفلها القانون الدولي، والذي لا يسمح فقط بمقاطعة الإرهابيين وممولي الإرهاب بل يأمر بمحاكمتهم ومعاقبتهم، والدلائل والوثائق يعجز وزير خارجية الأربعة الحاكمة في قطر وحلفاؤه من إرهابيي الإخوان وطهران وأنقرة والقادمين من تل أبيب ولندن عن تحملها، بل وحتى الإحاطة بها وتذكرها، فلدى الرياض والقاهرة والمنامة وأبوظبي وحتى صنعاء وطرابلس العديد من القرائن والوثائق التي تدين حكام قطر، وبالذات حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، والتي تجعل هذه الدول تطالب بتعويضات ومعاقبة الذين خططوا ونفذوا جرائمهم ومؤامراتهم التي تسببت في سقوط آلاف الضحايا، وأنجى الله قسماً كبيراً من خيرة العرب والمسلمين من جرائم قريني الإرهاب والشر حمد بن خليفة وحمد بن جاسم، وهناك الآلاف الذين قتلوا وذهبوا ضحايا هذا الإجرام في مصر، في شبه جزيرة سيناء، في ليبيا، في البحرين، في السعودية، وفي اليمن، جرائم جميعها مثبتة وقرائنها جاهزة وستقدم إلى الهيئات والمنظمات والمحاكم الدولية، وهناك سلسلة من العقوبات التي تنتظر جماعة الحكم في قطر بدءاً من طردهم من مجلس التعاون وجامعة الدول العربية ومحاكمة مجرميهم أمام محكمة الجنايات الدولية، وتقديم مليارات الدولارات تعويضاً لضحايا إرهابهم الإجرامي في الدول التي تضررت من مؤامراتهم.
وهكذا، ليعلم وزير خارجية قطر بأن المطالب التي قدمتها المملكة ومصر والإمارات والبحرين ستضاف إليها العديد من جرائم حكامهم وتلحق بها مطالبات بمحاكمة المتسببين ودفع التعويضات للمتضررين.