«الجزيرة» - الاقتصاد:
شهد سوق الخضراوات والفواكه بمحافظة جدة خلال موسم رمضان والعيد انخفاضاً غير مسبوق في أسعار حركة البيع والشراء التي اتسمت بالانسيابية والتنافس بين التجار، نظراً لوجود كميات كبيرة داخل الأسواق المحلية، حيث أن الكميات المتعاقد عليها من الخضراوات والفواكه المستوردة من أكثر من 40 دولة حول العالم أحدثت توازناً بين العرض والطلب والمحافظة على الأسعار.
وأوضح رئيس لجنة الخضراوات والفواكه بغرفة جدة سحيم بن سعيد الغامدي، أن سوق الخضراوات والفواكه بمحافظة جدة الذي يتجاوز عمره الـ 35 عاماً يعد السوق المغذي لكافة مناطق المملكة، ويتميز بالتنوع في المنتجات، حيث يوجد فيه أكثر من 200 صنف من الخضراوات والفواكه، مشيراً إلى أنه تم استيراد العام الماضي 850 ألف طن من الفواكه والخضراوات للمملكة من تركيا، حيث تستهلك محافظة جدة منها بين 30-40% وسط توقعات أن يصل هذا العدد لمليون طن هذا العام.
وبحسب «واس» فقد أكد أن السوق السعودي الذي يتسم بتنوع مصادر الاستيراد، في مأمن من التقلبات السريعة والتأثر العاجل بما يحدث في الدول المجاورة، مشيراً إلى أن لجنة الخضراوات والفواكه تسعى للتصدي للمعوقات والتحديات الكبيرة التي تواجه قطاعها، وذلك تمشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تحفز من تنويع أوجه الاستثمار، وفي مقدمتها هذا القطاع الحيوي حيث إن نسبة استيراد الفواكه يبلغ 70% والخضراوات 30%.
ولفت نائب رئيس اللجنة عيضة الحارثي إلى أن هناك عوامل عديدة تتحكم في ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه أو انخفاضها، كالعوامل الطبيعية التي تؤثر على الإنتاج مثل الفيضانات والجفاف أو الحرائق وزيادة تكلفة العمالة، مما ينعكس بلا شك على التكلفة النهائية للسلعة المعروضة للمستهلك وبالتالي ارتفاع الأسعار، مفيداً أنه في شهر رمضان الماضي وعيد الفطر المبارك تم تغذية السوق بكميات كبيرة من الخضراوات والفواكه، وذلك للقضاء على ارتفاع الأسعار وضبطها بشكل كبير.
وبين أن، المحاصيل التركية هي الأكثر تواجداً في سوق الخضراوات والفواكه بجدة بنسبة 60% حيث أن موسم رمضان والعيد يشهد إقبالاً من المستهلكين إضافة لموسم الحج وما يتبعه من رفع نسبة الاستهلاك للخضراوات والفواكه في الوقت الذي يدرك فيه التجار أهمية تلبية الطلب المتزايد في المواسم والسعي لإحداث توازن بين العرض والطلب للمحافظة على استقرار الأسعار.
ولفت إلى أن سوق الخضراوات والفواكه بجدة يجلب يوميا 3000 طن من الخضراوات والفواكه لتغذية احتياجات المستفيدين في حين تتراوح مبيعاتها من 60 إلى 70 مليون ريال يومياً وتستفيد منه مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
وعد نائب رئيس اللجنة أحمد البشري، التغيرات المناخية، الهاجس الأكبر لدى العديد من المستوردين للخضراوات والفواكه، واصفاً الإنتاج المحلي بالممتاز حيث يغذي السوق بالموز والمنجا والوريقات كالخيار والكوسا والبصل الأخضر، علماً أن التفاح والموز والبرتقال والطماطم من أكثر الاصناف التي يكثر الإقبال عليها من قبل المواطنين والمقيمين.
وشدد على ضرورة تشجيع المزارعين السعوديين لرفع كفاءة المنتج السعودي وزيادة الاستثمار في هذا القطاع وسط التطلعات للمضي نحو رؤية المملكة 2030 التي تهدف لاستغلال بدائل النفط وإيجاد المزيد من الفرص للاستثمار ودفع عجلة التنمية لآفاق أرحب وبما يعزز مكانة المملكة اقتصادياً.