يفكر الوالدان دوماً بمستقبل أولادهما وماذا سيكونون بعد عشر سنوات أو عشرين سنة، ويطمحان أن يحصلوا على أعلى الدرجات وأن يكونوا في المكان المناسب الذي يرضيانه لهم؛ وذلك لما يحمله قلباهما من محبة صادقة تجاه أولادهما، لكن أن يشترك معهما بهذا التفكير أشخاص آخرون، هنا كم نحن بحاجة إلى وقفة شكر وامتنان لهم لأنهم يفكرون بتحول أوسع للجميع بلا استثناء، بل هو للأفضل بالتخطيط للمستقبل تخطيطاً مترجماً للعمل ولهذا رأيت على نفسي وجوباً نشر هذا المقال، فقد تابعت كما تابع جميع أبناء وبنات هذا الوطن الغالي لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- عن رؤية الوطن 2020- 2030م، والخطة الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية، فكم أقف عاجزة عن عبارات الشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة بدءاً من قائد نهضتنا الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله...
تقف جميع العبارات والكلمات عاجزة عن شكرهما لطرحهما لهذه الرؤية المستقبلية للمملكة العربية السعودية...
نعم، إن الشكر لا يكفي لهما لأن هذه الرؤية تجعل كل مواطن ومواطنة يفتخر بهذه القيادة التي تعمل ليل نهار لمستقبل أبنائها، فهذا التحول الموعود بهذه السنين يجعل كل أب وأم يفتخر بهذه القيادة التي شاركتهم التخطيط لمستقبل أولادهم.
إن وضع رؤية لخطة إستراتيجية عملية ومحددة تخضع لمجلس إدارة ورئيس وشفافية تامة والذي يخضع لمراقبة عامة يجعل الجميع يزيد راحته واطمئنانه بنتائج هذا التحول الوطني.
كما أنه عند النظر لمحاور هذه الرؤية بما نصت عليه بأن المملكة العربية السعودية هي العمق العربي والإسلامي باعتبارها بلاد الحرمين الشريفين، وبوجود قدرات استثمارية رائدة في العالم، وكذلك الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية باعتبارها بوابة للعالم بربطها ثلاث قارات بعضها مع بعض يجعل الجميع يقف للمشاركة يداً بيد مع حكومتنا الرشيدة لتحقيق هذه الرؤية التي ستخدم الجميع بلا استثناء.
وبرامج التحول الوطني ستعالج مشكلات البطالة والسكن كما أن من أهدافها العناية بالمشروعات الخيرية.
وإن هذه الرؤية تدعونا للتفاؤل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف في استشراف المستقبل لكل ما هو جميل وإيجابي، فعن البراء بن عازب قال: حين أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لنا في بعض الخندق صخرة عظيمة شديدة لا تأخذ فيها المعاول قال: فشكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآها ألقى ثوبه وأخذ المعول وقال: بسم الله ثم ضرب ضربة فكسر ثلثها وقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام والله إني لأبصر قصورها الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع ثلثًا آخر فقال: الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة وقال: بسم الله فقطع بقية الحجر وقال: الله أكبر».
كما أن ما ذكر من ضرورة العناية بالتراث الإسلامي وذلك بإنشاء أكبر متحف إسلامي يدعونا للفخر بتراثنا الإسلامي وتاريخنا العريق، هذا سيكون له أثر بدعوة غير المسلمين، حينما يطلعون على حضارتنا العربية الإسلامية.
وفي الختام لا بد أن يكون لهذا التحول أثر على أنفسنا وعلى من حولنا وذلك بأن نكون أعضاء فاعلين بمجتمعنا ووطننا الذي يسعى لما فيه نفعنا.
نعم لكل أب وأم ازرعوا بقلوب أبنائكم محبة هذا الوطن المعطاء..
ولكل معلم ومعلمة، بل لكل القطاعات الحكومية لا بد من التأكيد على ضرورة تعاون الجميع وأن يكون لنا يدٌ في المساهمة في بناء هذا الوطن وأن نحرص على حمايته بيئياً وفكرياً وثقافياً والرقابة العامة على مكتسباته لحمايته من كافة صور الفساد.