الحمد لله عاد العيد يا وطني
والشكر لله في سر وإعلان
يا عيد ماذا حملت اليوم من خبر
تَشْفي به القلب من همّ وأحزان
يا عيد ماذا عن الأبطال من بلدي
على الحدود لصدّ المجرم الجاني
يا عيد ما هذه الرايات ترفعها
للنصر خفاقة في جو نجران
ابشر بنصر يقول العيد في ثقةٍ
فالنصر من قادر عدل ورحمان
بشائر النّصر في الآفاق مُشرقة
فالحق يعلو على ظلم وطغيان
يا عيد بلغ رجال الأمن في وطني
أزكى التحيات من قلبي لإخواني
وهنئ الجند بالعيد السعيد فهم
حصن منيع لنا في كل ميدان
وهم جديرون بالإكرام من وطني
فهم حماة له عن كل عدوان
فبارك الله للأبطال همتهم
يرابطون على ثَغْر وشُطآن
يا رب ثبّت خُطاهم في الوغى وقهم
كيد العدوّ وغدر الخائن الشاني
واكتب لشجعاننا نصراً فإنهم
جنود حق وإخلاص وإيمان
وقائد الجيش ليث في الوطيس إذا
دارت رحى الحرب وانقادت لسلمان
يا خادماً لبيوت الله إن لكم
حزماً وعزماً بأفعالٍ وتبيان
تُسقي العدو كؤوس الموت مُترعة
سُمّاً زُعافاً لذي غدر وخوّان
وتنشر العدل ظلاً وارفاً بيدٍ
فيها المهنّد مَدْعوماً بِقرآن
ما نِمْتَ يوماً على ضيم يراد بنا
كلا وحاشاكَ عن ذُلٍ وخذلان
والجيش والشعب تمشي خلف قائدها
في حالة السلم أو في الحرب سيّان
وفي سما مجدك العالي يلُوح لنا
من كل أُفق قريب منك نجمان
وليّ عهد يصون الأمن عن وغد
يُصغي لأمَّارة بالسوء شيطان
ومُبدعٌ رؤية ترقى بأمتنا
إلى اقتصادٍ له صرح بأركان
أنتم ليوث لكم مجد تُخلّده
أعمالكم في ذَرا سِلم وعُدوان
وراية النصر تعلو في مرابعكم
خفاقةً بأكاليلٍ وتيجان
صلوا على المصطفى والعيد يُسعدكم
بصحةٍ ولقاءات وغفران