سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن يتم الترويج لاستقالة رئيس مركز التحكيم الرياضي المحامي محمد الضبعان، وبعدها بعدة أيام تعلن إدارة نادي النصر عن تعليق عقوبة منع النادي من التسجيل في الفترة الصيفية الحالية؟! وهل رفض الوصاية وعدم القبول بالتدخل في عمل واستقلالية مركز التحكيم الرياضي لها علاقة باستقالة رئيس مركز التحكيم؟! وبمعنى أدق هل استقالة المستقل محمد الضبعان مرتبطة بقضية تعليق عقوبة نادي النصر ولاسيما بعد انتشار وتفشي ظاهرة الاجتهادات الموجهة والقرارات الانتقائية في عمل مركز التحكيم الرياضي؟!.. وماذا يعني أن ينسحب رئيس مركز التحكيم الرياضي من العمل في المركز ويستلم موقعه نائبه القانوني خالد بانصر وهو الذي يشغل منصب رئيس لجنة القيم والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم في تضارب واضح وصارخ للمناصب والمصالح ويظل هذا الوضع قائما حتى اليوم ولا يسارع مجلس إدارة مركز التحكيم الرياضي بمعالجة هذا الخطأ القانوني الفادح الذي أزعم أنه هو سبب هذه الفوضى في إدارة المركز التي أفضت إلى السماح لإدارة النصر بالتسجيل في الفترة الصيفية وكأنها رسالة غير مباشرة من مركز التحكيم لبقية الأندية على تشجيع الفوضى الاحترافية والتحريض بالجرأة على اختراق اللوائح والأنظمة؟!.
وماذا يعني أن يصدر وينشر مركز التحكيم الرياضي في وسائل الإعلام وفي حساب المركز في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قرار تعليق عقوبة لاعب نادي القادسية البرازيلي التون خوزيه قبل مباراة الهلال والقادسية في الموسم الماضي بـ«4» ساعات بينما قرار تعليق عقوبة نادي النصر يتم عن طريق الرسائل الخاصة والخطابات السرية بين مركز التحكيم الرياضي وإدارة نادي النصر وتتكفل إدارة نادي النصر مشكورة بالترويج له والإعلان عنه في وسائل الإعلام والوسط الرياضي في إشارة واضحة وحركة فاضحة عن استمرار غياب الحياد ومواصلة الانحياز لأندية دون أخرى حتى عند اللجان والمراجع القانونية الناشئة؟!!.
وماذا يعني أن تنص المادة رقم (31 -1) في النظام الأساسي لمركز التحكيم الرياضي على: «يلتزم المحكم والوسيط بالموضوعية والحيادية والتقيد بالنظام الأساسي للمركز ولوائحه وقراراته والمحافظة على سرية المعلومات وعدم إفشائها للغير وعليه عند اختياره وقبل مباشرته أي منازعة تحكيمية التوقيع على إقرار التزامه بما سبق»؟! ومازال هناك بعض المحكمين في مركز التحكيم يخالف هذه المادة بإقحام الميول الرياضية تارة وإدخال العلاقات الشخصية تارة أخرى دون مساءلة أو محاسبة لهؤلاء المحكمين المخالفين لأنظمة ولوائح مركز التحكيم الرياضي في إشارة إلى غياب الشفافية والمصداقية في عمل ومهام مركز التحكيم؟!.
هذه أسئلة واستفسارات شاعت وانتشرت في الوسط الرياضي في الفترة الماضية عقب ظهور سوء أداء وعمل مركز التحكيم التحكيم الرياضي وانتشار ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين في مناقشة ودراسة قضايا الأندية واللاعبين داخل أروقة مركز التحكيم الرياضي أنقلها بكل تجرد إلى رئيس اللجنة الاولمبية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة معالي الأستاذ محمد آل الشيخ لتدارك ما يمكن تداركه وتصحيح ما يمكن تصحيحه خاصة إن مثل هذه الممارسات والتصرفات والمجاملات الواضحة والفاضحة في مركز التحكيم ستكون عقبة أمام نجاح مشروع التخصيص الرياضي الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً وبات تطبيقه قريباً والسبب ببساطة لأن المستثمر سواءً السعودي أو الأجنبي لن يتشجع للدخول في السوق الرياضية ويتقدم للاستثمار في الأندية السعودية وهو يشاهد هذه الجرأة على اختراق اللوائح ويقرأ أن تطبيق الأنظمة مطاطية في اللجان القضائية والمراكز القانونية بكل أسف!!.
نقاط سريعة
* التحركات والتعاقدات الهلالية الأخيرة الرائعة واختيارات اللاعبين المحليين بعناية تؤكد عزم إدارة نادي الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد الاستمرار على تقوية صفوف الفريق الكروي وفي مراكز مختلفة والمضي قدماً لمواصلة النجاحات الإدارية والفنية وحصد المزيد من البطولات المحلية والمنافسة بقوة في البطولة الآسيوية.
* قبل أشهر قليلة وفي عهد إدارة اتحاد عادل عزت تم السماح للاعبي النصر عبدالرحمن الدوسري وسامي النجعي باللعب لفريقهما النصر والتخلف عن معسكر المنتخب السعودي للشباب ولم نسمع أو نقرأ مثل هذا التصعيد للقضية وهذه اللغة المتشنجة والتهديدات العلنية التي ظهر عليها عضو الاتحاد السعودي والمشرف العام على المنتخبات السنية طلال آل الشيخ ضد نادي الهلال وضد لاعبي الفريق الهلالي الاولمبي الثلاثة بعد غيابهم عن معسكر المنتخب «يوم واحدا».. وأتمنى ألا يكون هذا الموقف هو امتدادا لمواقف طلال آل الشيخ المحتقنة والمسيئة ضد نادي الهلال!!.
* تعمد اتحاد عادل عزت تجاهل بيانات إدارة نادي الشباب المتتابعة والمدعومة بالوثائق القانونية والمطالب المنطقية ليس له إلا تفسيران إما أن اتحاد عادل عزت يتعامل مع بعض الأندية السعودية بفوقية وموازين مختلفة وغير عادلة أو إن موقف اتحاد عزت ضعيف في القضية ويعتقد أن الخروج من المأزق هو بتجاهل البيانات الشبابية لعل وعسى أن ينسى الوسط الرياضي القضية!!.