بدأت الساعات المتبقية على المهلة بالعزوف والاقتراب من الرحيل ويبدو أنه لم يفهم بعد القائمين على صنع القرار في قطر الجدية في المطالب والتلويح بالعقاب!
إن التصريحات المتتالية لوزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين كانت لتوضيح جدية الأمر إما الإذعان أو العقاب وأن المقاطعة لقطر تعني بأن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بدأ صبرهما في النفاذ وأن أمن دولة وسلامتها مهدد من قطر التي أصبح نهجها المتطرف يتعدى حدودها وتدخلاتها هنا وهناك أصبحت تزكي الإرهاب ويمس الأمن الوطني للكثير من البلدان فتدخلاتها في ليبيا جلبت المرتزقة من خارج الحدود لذلك البلد العربي وذاق بسببها الشعب الليبي الأمرين كما لم يسلم منها الشعب السوري بل أن تدخلاتها هناك زادت الأمر تعقيداً وأفرزت إرهاباً عنيفاً قام بتصدير عناصره لأوربا التي عانت بعض بلدانها من التطرف القادم من أماكن الصراع في الشرق الأوسط تلك الأماكن التي تنشط فيها السياسة القطرية المتطرفة التي أزكت وغذت المنظمات الإرهابية هناك.. فلا ننسى أنها يوماً قد لعبت دور الوسيط بين بعض تلك المنظمات وجهات أخرى كما حدث في لبنان والتوسطات القطرية هناك..!
كما أن قناة الجزيرة المحسوبة على قطر قد بثت لقاءات حصرية مع بعض قادة تلك التنظيمات الإرهابية!
وها نحن نشاهد المهلة المعطاه للنظام القطري وقد قاربت على الرحيل والنهج القطري المتطرف ما زال يهدد سلامة وأمن الدول العربية والأمن والسلم الدوليين وعليهم هنا أن يختارو بين أمران لا ثالث لهم.. إما الإذعان.. أو العقاب!
** **
- عبدالله بن منيف الحبيل