«الجزيرة» - المحليات:
تقوم مؤسسة الوليد للإنسانية، التي يرأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، برعاية 100 طالب وطالبة من «برنامج سفراء حوار الإنسانية» بالاشتراك مع «مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني» بالمملكة العربية السعودية، وذلك للمشاركة في برنامج ثقافي مكثف مدته ثلاثة أسابيع بجامعة إدنبرة في أسكتلندا. يبدأ البرنامج في الثاني من شهر يوليو ويستمر حتى 22 من الشهر نفسه.
وخلال مدة البرنامج سيقوم المشاركون السعوديون بتلقي دورات عن التبادل الثقافي واللغة الإنجليزية، والمشاركة في مجموعة من الأنشطة في مدينة إدنبرة مع طلاب الجامعة المحليين، إضافةً إلى التعرف على تاريخ وحضارة أسكتلندا عن طريق زيارة المتحف الوطني الأسكتلندي. وتطبيق الهدف الأساسي من البرنامج وهو التعريف بالثقافة الإسلامية العربية الصحيحة وإبراز الهوية السعودية بما تستحق من تشريف عن طريق مبادرة «اسأل سعودي»، وتهدف هذه النشاطات إلى تقوية روابط الصداقة بين الشرق والغرب.
كما أتاحت الوليد للإنسانية الفرصة لبعض طلاب جامعة الملك سعود للالتحاق بهذه الرحلة عن طريق إقامة مسابقة لأفضل مصور وثائقي، حيث فاز بالمسابقة ثلاثة من المتقدمين. وقد تم تزويد الطلاب الفائزين بالأجهزة اللازمة لتوثيق البرنامج.
وفي هذا السياق، صرحت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العالم لمؤسسة الوليد للإنسانية قائلة: «تحتضن إدنبرة واحداً من مراكز الأمير الوليد الأكاديمية العالمية الستة المنتشرة حول العالم. هذا التمازج الحديث يبرز جانبين أساسيين من جوانب العمل في مؤسسة الوليد للإنسانية، هما: تمكين الشباب، ورفع مستوى الوعي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة. نحن نرغب في الجمع بين شباب المملكة والشباب الأسكتلندي، وذلك للعمل على كسر الحواجز والعقبات وتعليمهم، أنه بالرغم من اختلافهم إلا أن لديهم من الصفات المشتركة التي تقرب بينهم ما يفوق الصفات التي يختلفون فيها».
وصرح البروفسور هيو قودارد، مدير مركز الوليد بن طلال للدراسات الإسلامية في العالم المعاصر جامعة إدنبرة قائلاً: «نحن سعداء جداً لدعم هذا المشروع لمساعدة الجيل القادم من الطلاب والطالبات السعوديين لتطوير فهمهم بين اختلاف الثقافات والتعايش مع الحاضر. جامعة إدنبرة هي جامعة عالمية، راسخة الجذور في أسكتلندا، ونحن حريصون على تعزيز الروابط الدولية. هذا البرنامج الصيفي سيكون وسيلة لزيادة التفاهم بين الشباب من مختلف الخلفيات والثقافات».