عواصم - وكالات:
أعلن الجيش السوري أمس إيقافه للعمليات القتالية في جنوب البلاد حتى يوم الخميس وذلك دعما لجولة جديدة من محادثات السلام في آستانة عاصمة قازاخستان. وبث التلفزيون السوري بيانا جاء فيه أن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن أن وقف القتال دخل حيز التنفيذ اعتبارا من بعد ظهر الأحد والهدف منه «دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية» وهو ثاني وقف لإطلاق النار من جانب واحد خلال أسبوعين. ومن المقرر إجراء المحادثات التي ترعاها روسيا في آستانة اليوم الثلاثاء. وأسفرت آخر جولة من محادثات آستانة في مايو عن توقيع اتفاق بين إيران وروسيا وتركيا على إقامة أربع مناطق لوقف التصعيد في سوريا وكانت إحداها في الجنوب. لكن القتال استمر في مناطق المواجهة بما في ذلك مدينة درعا في جنوب سوريا وامتد القتال إلى منطقة الجولان حيث تقع محافظة القنيطرة الحدودية. وذكر مسؤول بالمعارضة المسلحة أن وقف إطلاق النار الأخير حيلة لجذب المعارضة إلى آستانة. وعبرت المعارضة بالفعل عن هواجس شديدة لديها بشأن مناطق وقف التصعيد التي تقول إنها تخدم الجيش السوري وتسمح له بتحقيق مكاسب على الأرض في مناطق أخرى. فيما لا زالت الاشتباكات العنيفة دائرة بين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) وداعش في جنوبي مدينة الرقة حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأضاف المرصد أن الاشتباكات متواصلة بين غرب سوق الهال وشرق حي هشام بن عبد الملك في القسم الجنوبي من مدينة الرقة، بمحاذاة الضفاف الشمالية لنهر الفرات.
إلى ذلك فقد قتل وفقد العشرات من القوات الحكومية السورية في هجوم لتنظيم داعش على نقطة لهم في ريف حماة الشمالي الشرقي وسط سورية ليلة أمس الأول. وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية السورية إن «عناصر داعش هاجموا نقطة لقوات الدفاع الوطني التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري شمال بلدة اثريا على طريق الرقة حماة، وأن 6 من عناصر الدفاع الوطني قتلوا إضافة إلى فقدان العشرات من عناصر النقطة، كما فقد الاتصال مع عناصر النقطة الذين يتجاوز عددهم 50».