لقد جاء اختيار الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد ليتوج مسيرة حافلة بالعطاء المتدفق لهذا الأمير الشاب المتقد حماسة وإخلاصًا، والمكتنز إبداعًا ومثابرة.
لقد أظهر الأمير محمد بن سلمان منذ ظهوره على ساحة المسؤولية براعة في الأداء، مع همة لا تكل مدعومة بالخطط المتفائلة التي ترسم مستقبل هذه البلاد. وقد لمسنا ذلك في خطط التحول 2020م، أو من خلال الرؤية الاقتصادية 2030م التي تدعم توجُّه المملكة لتنويع مصادر دخلها؛ ليتخلى السعوديون - كما قال الأمير محمد - عن إدمان النفط، ونحن نعلم وندرك أنه مصدر آيل للانحسار ثم النضوب، خاصة أن النفط الصخري بدأ في تخفيض قيمة ركيزتنا الاقتصادية الأولى (البترول)، وهذا بدوره يعزز من فكرة التوجُّه إلى تنويع السلال.
لقد وجد خبر تعيين الأمير محمد وليًّا للعهد صدى إيجابيًّا، ما زالت أصداؤه تتردد في أروقة السياسة والإعلام العالميَّيْن. ويأتي هذا تأكيدًا للمكانة التي يحظى بها الأمير محمد لدى قادة العالم وساسته ومفكريه.
وهذا التعيين وما حظي به من توافق رسمي وشعبي لهو تأكيد على أن مؤسسة الحكم في المملكة راسخة بتقاليدها العريقة وثباتها المدعوم بالولاء الشعبي لمواطني هذه البلاد الذين يرفعون أكف الضراعة لله رب العالمين بأن يحفظ الله لهذا الوطن مليكه المحبوب سلمان الحزم والعزم، وأن يوفق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مسيرته المباركة نحو التطوير، وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
... ... ...
- إبراهيم موسى الزويد