يعصرنا الألم ونحن نشاهد المركب الذي يحوي فيه الشعب القطري العزيز وهو على وشك الإبحار في عرض بحر الخليج العربي متجهاً صوب إيران.. تاركاً خلفه أشقاءه الخليجيين والعرب..
هي السياسة المتطرفة التي انحازت إليها القيادة في قطر حتى أصبحت منبوذة من محيطها الخليجي والعربي.. فها هي تقودهم في مركب كابينة قيادته تمتلئ بالأجانب المتطرفين من كل حدبٍ وصوب.. وهنا كان من الطبيعي أن يتجه بهم المركب خارج محيطهم العربي صوب إيران.. فماذا يتوقع الشعب القطري المغلوب على أمره من إيران التي استهلت المقاطعة التي فرضتها الضرورة على دولنا الأربع مرغمين لا راغبين.. بسبب مسار منحرف متطرف للنظام القائم لديه.. فكانت الضرورة تحتم علينا المقاطعة.. وللضرورة أحكام.. فما كان لإيران حينها إلا أن قامت بتصدير كميات ضخمة من المواد الغذائية الفاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي..!
هكذا استقبلت إيران الشعب القطري في بداية الأمر..!
فلا يوجد في التاريخ الإيراني ما يشفع لإيران لدى العرب.. فجميع ما ترتكز عليه السياسة الإيرانية في الداخل الإيراني أو خارجه هو المجازر للعرب.. كرهاً دفيناً للعرق العربي لدى القيادة الشيطانيه في إيران.. فلم يسلم العرب في خارج إيران من شرها.. ولم يسلم من في داخلها.. فكيف لمن سوف يأتي بالأحضان!
إن النظام القائم في قطر لم يدع شيئاً من الشر إلا وحاكه ضد أشقائه الخليجيين والعرب.. ولم يسلم من شره وشر قناة الجزيرة لديه إلا إيران..!
التي ما برح يفتي ويبرر بأنها حرية إعلام.. فحرية الإعلام لديه شعار كالشعار الذي يرفعه الإيرانيون وأتباعهم من الحوثيين وغيرهم.. شعار الموت لإسرائيل ومكائدهم وشرهم على العرب.. هو نفسه ما تقوم به قناة الجزيرة التي وضعها النظام القائم في قطر كرأس حربة يهاجم بها ليلا ًونهاراً الدول العربية ولم يسلم منها إلا إيران.. ليضرب هذا النظام المتطرف بالأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط..!
لم يفهم النظام القائم في قطر أنه لا يفهم..!
وأن أوراقه مكشوفة والأمر جلل ولا يحتمل التأخير أو التبرير.. فهناك مطالبات.. إما أن يرفض ويتحمل العقاب.. وإما أن يذعن وعليه التنفيذ..!!