جاسر عبدالعزيز الجاسر
استجابت الدول التي تقاطع النظام الحاكم في قطر ولبّت طلب أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بتمديد مهلة القبول أو رفض طلبات الدول الأربعة ثمان وأربعون ساعة.
استجابة الدول الأربعة وبحجم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين يكشف تقديراً عميقاً لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ولشعب قطر، فهذه الدول الأربع بقادتها وأهلها لا يريدون إيذاء أهل قطر المغلوبين على أمرهم بعد أن اختطف سلاطين الشر من الإخوان المسلمين ومن مرتزقة الإعلام والسياسة من أمثال عزمي بشارة والذين تم جلبهم من لندن وجحور تورابورا وغيرها من محاضن الإرهاب ليستقروا في الدوحة.
قادة الدول الأربع يثقون بحرص الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، ولهذا استجابوا لطلبه فهم يعلمون ماذا عمل وفعل الشيخ صباح الأحمد من أجل أن يظهر مجلس التعاون للوجود منذ أن كان وزيراً لخارجية الكويت وكيف عمل هو وسمو الأمير نواف بن عبد العزيز مستشار الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمهما الله - وعانوا وهم يتنقلون من مدينة خليجية إلى أخرى. كنت في بداية عملي الصحفي وكنت ضمن الوفد الصحي الذي رافق المبعوثين السعودي والكويتي وأعلم مدى المعاناة والجهد اللذين بذلاه الأمير نواف بن عبد العزيز والشيخ صباح الأحمد، جهد أكمله وواصله الشيخ صباح الأحمد بعد نجاح مهمته وزميله الأمير نواف بن عبد العزيز في مساعدة الإخوان في دولة الإمارات العربية وتقريب وجهات النظر ومساعدة الشيخ زايد بن سلطان - يرحمه الله - رائد الوحدة الخليجية في تحقيق الإنجاز الوحدوي الذي كان أساس إقامة مجلس التعاون لدول الخليج العربية إذ عمل الشيخ صباح الأحمد مع من تسلم راية الدبلوماسية السعودية الأمير الراحل سعود الفيصل - يرحمه الله - وظل صباح الأحمد يحلم ويعمل لتحقيق حلم إطلاق الكيان الخليجي الواحد حتى وإن كان عبر مجلس تعاون أعطى مساحة كبيرة للتحفظات القطرية على حساب وحدة الإقليم، وهي تحفظات أفصح عنها وكاشفنا نحن الصحفيين السعوديين والكويتيين إذ قال لنا الشيخ صباح الأحمد في إحدى لقاءاته لنا في نادي الفروسية في الرياض المهم أن يُعلن مجلس لدول الخليج العربية يكون نواة لوحدة إقليم الخليج العربي، وإن التحفظات التي يبديها بعض الأشقاء يمكن تجاوزها بعد أن يلمسوا الفوائد والإيجابيات التي تتحقق لأهل الخليج العربي.
حلم صباح الأحمد وحلم كل قادة وأهل الخليج العربي يتعرض للخطر، وربما للانهيار لبعض أجزائه إذ ما أصر حكام قطر على العمل على إيذاء أشقائهم الذين يشاركونهم المصير في مجلس أريد له أن يكون جامعاً، فيعمل حكام قطر على العمل مع من يسعون إلى تفرقته، مجلس أريد له أن يكون حائط صد لأعداء أهل الخليج، فيعمل حكام قطر مع هؤلاء الأعداء لإيذاء أهل الخليج العربي ولأن قادة أهل الخليج وأبنائه جميعاً لا يريدون لحلم صباح الأحمد وحلم قادة وأهل الخليج العربي أن ينهار استجابوا لطلب الشيخ صباح الأحمد وضعوا 48 ساعة لحكام قطر حتى يعودوا إلى طريق الحق.