الأمم المتحدة - وكالات:
طلبت الولايات المتحدة الثلاثاء عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية وذلك بعيد إعلان بيونغ يانغ انها أجرت للمرة الاولى تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ عابر للقارات، كما أفادت البعثة الاميركية لدى المنظمة الدولية. وقالت البعثة إنها تتوقع عقد الاجتماع الطارئ عصر الاربعاء. وقدمت الولايات المتحدة هذا الطلب عبر سفيرتها في الامم المتحدة نيكي هايلي التي اتصلت هاتفيا بنظيرها الصيني ليو جيي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر يوليو وأبلغته بفحوى طلب الادارة الاميركية. وكانت كوريا الشمالية أعلنت الثلاثاء انها أطلقت بنجاح صاروخا بالستيا عابرا للقارات في تجربة تعني أنها اجتازت خطوة جديدة تقربها من التهديد بضرب الولايات المتحدة بسلاح نووي. وقال خبراء أميركيون: إن الصاروخ الذي أطلق صباح الثلاثاء، تزامنا مع احتفال الولايات المتحدة بعيدها الوطني، قادر على استهداف آلاسكا.
ويبدي محللون شكوكا حول قدرات كوريا الشمالية على بناء رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ، كما يستبعدون أن تكون بيونغ يانغ تمتلك حاليا التكنولوجيا الضرورية لبناء صواريخ عابرة للقارات. لكن البنتاغون يقول ان امتلاك كوريا الشمالية هذه التكنولوجيا ما هو الا مسألة وقت. وأكد الجيش الأميركي ان الصاروخ ليس عابرا للقارات بل متوسط المدى وسجل مدة تحليق وصلت الى 37 دقيقة، وهي مدة طويلة وغير اعتيادية. بدوره، خلص الجيش الروسي إلى تجربة صاروخ بالستي متوسط المدى وليس صاروخا عابرا للقارات. واستدعى إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي ردا شديد اللهجة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ «بوضع حد نهائي لهذه العبثية». وبحسب صحيفة نيويورك تايمز فقد حذر ترامب نظيره الصيني شي جينبينغ مساء الاحد من ان الولايات المتحدة تستعد للتحرك بشكل أحادي ردا على تهديدات كوريا الشمالية. وتزامنت المطالبة الاميركية مع وجود الرئيس الصيني شي جينبينغ في موسكو للقاء فلاديمير بوتين.
وفي بيان مشترك دعا وزيرا الخارجية الصيني والروسي بيونغ يانغ الى وقف تجاربها النووية والبالستية وواشنطن إلى الكف عن إجراء تمارين عسكرية واسعة النطاق مع حليفتها كوريا الجنوبية. وعبر هذا الموقف المشترك، بدا ان روسيا انضمت الى المقاربة الصينية القاضية بوضع حد لتصاعد الاخطار في شبه الجزيرة الكورية وتسهيل الحوار والتفاوض.