د.عبدالعزيز الجار الله
بقصد أو غير قصد أصبحت دولة قطر دولة استيعاب وغسيل:
غسيل أموال وبنوك.
غسيل إعلام وعلاقات عامة.
غسيل إرهاب وتطرف.
غسيل أسلحة.
غسيل خبراء حرب.
بعد غزو العراق للكويت عام 1990م وثم تحريرها في عام 1991م عبر عاصفة الصحراء من قبل قوات التحالف والقوات المشتركة وانسحاب القوات العراقية منهزمة من الكويت، فقد تجمعت في منطقة الخليج قوات: عسكرية وإعلامية وعلاقات عامة، واستخبارات، وأموال وبنوك، ترافق معها الانقلاب الأبيض في قطر عام 1995م، وتم تأسيس محطة الجزيرة مباشرة 1996م، ليفد للدوحة معظم الإعلاميين العرب ممن كانوا يعملون في المهجر : بريطانيا وأمريكا وفرنسا. ليتم إغلاق وتقليص الأقسام العربية في المحطات الدولية في أوروبا وتحويلهم إلى الدوحة.
رافق هذا التحول الإعلامي هجرة شركات العلاقات العامة والتدريب التقني والإداري، والخبراء من المتقاعدين الذين عملوا مع القوات الدولية لحرب الخليج الثانية في مجال الإدارة والعلاقات ومؤسسات التكنولوجيا والحاسبات فمارسوا نشاطهم من الدوحة تحت مظلة استثمارات عالمية.
كذلك تم إنشاء مؤسسات مالية بنوك ومصارف ومتاجر وتوظيف أموال ونقل أموال تحت غطاء عمليات تجارية، وتضاعفت هذه الشركات بعد احتلال أمريكا للعراق عام 2003م وتوسع عمل الشركات في الدوحة تحت أكثر من غطاء.
مع بداية الربيع العربي شهدت الدوحة حملات استضافة واستقبال للجماعات الإسلامية المتطرفة، والتوسع في استضافة المنظمات الإرهابية والتدخل المباشر في صراعات دول الربيع، والتورط في خلق القلاقل مع دول الجوار حتى تحولت الدوحة إلى دولة رأس حربة الإرهاب، وغسيل الأموال وتمويل العمليات العسكرية بالمنطقة ووجهت نشاطها ضد دول الخليج ومصر.
في يونيو 2017م قررت دول الخليج ومصر كشف الغطاء عن قطر وعن أعمالها المشينة، وتعريتها تماما أمام العالم ووضعها بحجمها الطبيعي دولة ترعى الإرهاب وتقوم بخيانة دول الجوار وتعمل على إفشال مجلس التعاون، دولة جعلت من نفسها العصا اللينة والمطواعة في يد إيران وجماعة الإخوان.