عواصم- وكالات:
أخفقت كل من روسيا وتركيا وإيران خلال محادثات السلام التي جرت الاربعاء في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بقضايا من بينها حدود أربع مناطق لخفض التصعيد تم الاتفاق عليها في سوريا بعد يومين من المحادثات الا ان وزير الخارجية الكازاخستاني اعتبر انها انتهت بنتائج ايجابية. وقال وزير الخارجية الكازاخستاني، خيرت عبد الرحمنوف إن الجولة الـ5 من مفاوضات أستانة حول تسوية الأزمة السورية، انتهت بـ«نتائج إيجابية» امس. وذكر وزير الخارجية الكازاخستاني، خلال قراءته البيان الختامي للمفاوضات في جلسة عامة: «ينتهي الاجتماع الدولي المنعقد على مستوى عال في إطار عملية أستانا، بنتائج إيجابية واضحة تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سورية».كما أعربت الدول الضامنة لعملية أستانة عن «رضاها على التقدم الحاصل في رسم حدود مناطق خفض التصعيد»، الذي تم تحقيقه في العاصمة الكازاخستانية، معلنة أنها «كلفت مجموعة العمل المشتركة باستكمال عملها على جميع الأصعدة العملية والتقنية لجميع المناطق». وأوضح عبد الرحمنوف أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانا ستعقد في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس القادم، منوها أن الجلسة القادمة من مجموعة العمل المشتركة للأطراف الضامنة لعملية أستانة ستجري في إيران يومي 1 و2 من الشهر ذاته. ودعت كل من روسيا وتركيا وإيران في البيان «جميع الأطراف، المتورطة في الأزمة السورية إلى الامتناع عن أي نوع من الاستفزازات والتصريحات الحادة والتهديدات التي قد تقوض النتائج المحققة في أستانا، الرامية لدعم عملية جنيف».وأضاف البيان: «علينا دعم السلام في سورية والحفاظ على ما حققناه حتى هذا اليوم وتعزيزه».كما أكد رئيس الوفد الروسي إلى الاجتماع، ألكسندر لافرينتييف، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة العامة، أنه لم يتم التوقيع على أي وثائق في المفاوضات، لكنه أعلن عن تبني الأطراف المشاركة فيها اتفاقا نهائيا حول مجموعة العمل المشتركة للدول الضامنة.كما شدد لافرينتييف على أن قرار تأجيل إبرام الاتفاق حول إقامة ثلاث مناطق خفض تصعيد في محافظة إدلب وحمص والغوطة الشرقية، هو قرار مؤقت، متوقعا أن هذه الوثيقة سيتم التوقيع عليها في وقت قريب.كما أوضح لافرينتييف أن العمل لا يزال جاريا على صياغة سبع وثائق حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية، من بينها واحدة تخص إنشاء مركز تنسيق لمراقبة الوضع فيها، وأخرى حول نشر قوات عسكرية في أراضي هذه المنطق. وأكد لافرينتييف أنه سيجري نشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لمراقبة حدود مناطق خفض التصعيد.وشدد لافرينتييف على أن هذه الوحدات هي «قوة غير قتالية من الجيش العامل... وليست لديها أي مهمات قتالية ملموسة»من جانبه اعتبر رئيس وفد الحكومة السورية في أستانا، بشار الجعفري، أن الجولة الـ5 من مفاوضات أستانة لم تتكلل بالنجاح بسبب «النهج السلبي» الذي التزمت به تركيا، بغض النظر عن التوقعات الإيجابية لكافة الأطراف.وأوضح الجعفري أن الوفد التركي في الاجتماع عارض تبني أي وثيقة خاصة بتطبيق اتفاق إقامة مناطق خفض التصعيد في سورية. وعلى صعيد آخر قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش امس إن الاستعدادات العسكرية التركية في شمال غرب سوريا إجراءات مشروعة ضد أي تهديد من القوات الكردية في منطقة عفرين وإن تركيا سترد على أي تحرك عدواني. وكان قورتولموش يرد على تصريحات قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بأن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا يصل إلى «مستوى إعلان حرب» وقد يفضي إلى اشتباكات خلال أيام. فيما نظمت الاحزاب الكردية في منطقة عفرين في شمال سوريا الاربعاء تظاهرة حاشدة تنديدا بالتدخل التركي، على خلفية أنباء عن استعداد تركيا لشن هجوم في المنطقة الحدودية الواقعة تحت سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها قياديون وناشطون اكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان، عشرات الآلاف من المتظاهرين وهم يسيرون في شارع طويل، رافعين رايات وحدات حماية الشعب الكردية وصور زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان.