«الجزيرة» - سعد العجيبان:
في الوقت الذي تواجه فيه قطر ثبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر» على مواقفها.. قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش إن الرد القطري الشكلي استحق «الإهمال» الذي لقيه في مؤتمر «الرباعية العربية»، مؤكداً أن الخطوات المقبلة ستزيد من عزلة الدوحة.
وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه في «تويتر» أن الهدف أكبر من «مهاترات» على مواد تغيير توجه الدوحة في تحريضها ودعمها للتطرف والإرهاب.
وبيَّن أن الخطوات القادمة ستزيد من عزلة قطر.. وموقعها سيكون مع إيران والعديد من المنظمات الإرهابية المارقة.. متسائلاً عن الحكمة في هذا التهاون مع التطرف والإرهاب.
«بازار» الوساطة!!
وأشار إلى أن تغيير التوجه القطري الداعم للتطرف والإرهاب ووقف التخريب الإقليمي هو الهدف، والمجتمع الدولي يدرك أن موقف وموقع الدوحة غير مقبول أخلاقياً، وزاد: إن قطر راهنت في ردها على المطالب على «بازار» الوساطة وتفكيك النصوص، إلا أن اجتماع القاهرة حجّم المقاربة القطرية وقزّمها، إما نبذ التطرف والإرهاب أو العزلة.
وأكد قرقاش أن اجتماع القاهرة بداية مسار شاق وضروري، عاده مساراً يُنقذ قطر من أوهامها وخطاياها.. فالسياسة القطرية الداعمة للتطرف والإرهاب غير قابلة للحياة والاستمرار.
لا جديد!!
وفي حين لم تكن تحركات الدوحة مختلفة عن سابقتها «المتخبطة».. قال وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني إن العقوبات المتوقعة من الدول الأربع يجب أن تلتزم بالقانون الدولي!!.. مشيراً إلى أن بلاده بحاجة إلى علاقة صحية وبناءة مع إيران!!.
وأورد آل ثاني خلال لقاء في مؤسسة تشاتام هاوس الدولية البحثية في لندن قبيل اجتماع «الرباعية العربية» في القاهرة، أن تكلفة الشحن الآن إلى قطر 10 أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة الخليجية.
اعتداء!!
الوزير القطري وصف «بشكل متكرر» المقاطعة من قبل المملكة والإمارات والبحرين ومصر بالاعتداء!!.. ودعا في الوقت ذاته إلى الحوار!!.. وزعم أن المقاطعة جاءت لأن لدى الدوحة سياسة مستقلة!!. ولأن الدول المجاورة ترفض سماع أي صوت مختلف!!
مزاعم!!
وفي مشهد متكرر لنفي «مزعوم» تُفنده الدلائل الدامغة.. قال آل ثاني: «لم نهدد أمن دول الخليج.. ولكن لن نُقيّد سياستنا الخارجية.. وأي تهديد للمنطقة نعتبره تهديدا لقطر».. وزاد: «مع قرب انتهاء المهلة ندعو للحوار».
الجماعات الإرهابية
وفي جانب آخر برر وزير الخارجية القطري استقبال بلاده للجماعات المصنفة إرهابية من قبل المملكة والإمارات والبحرين ومصر، قائلاً: «استقبلنا جماعات سياسية سواء اتفقنا معها أم اختلفنا».. معتبراً أن قطر ترحب بكافة المعارضات وحركات التغيير!!.. في حين أن من أبرز القيادات والكيانات التي تستقبلها الدوحة الإخوان وطالبان وغيرها!!.
قناة الجزيرة
وفي الشأن المتعلق بقناة «الجزيرة».. اعتبر آل ثاني أنها ساعدت العالم كله في العديد من المسائل التنموية.. زاعماً أنها تنظر بالعين الناقدة لكل الدول العربية ومن بينها قطر!!.
الرد القطري
وقال آل ثاني: «لا يمكننا أن نكشف عن ردنا على المطالب احتراماً للوسيط الكويتي.. أما بالنسبة لمسألة وقف تمويل الإرهاب الواردة في قائمة المطالب فأعتقد أن هذا أمر يستغل من أجل الحصول على تعاطف الغرب!!».