بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - تركي التويجري:
أقامت لجنة مناسبة العيد احتفال أهالي وزوار الطرفية الشرقية بعيد الفطر المبارك لهذا العام 1438 هـ، الذي تميز كعادته السنوية بطابعه الخاص بالمحافظة على عاداته وتقاليده التراثية من خلال مائدة لقاء المعايدة بالتقاء رجالات وأبناء البلدة، الذين اجتمعوا على الألفة والمحبة وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة، وقد شكلوا بذلك تظاهرة شعبية فريدة، سمتها اجتماع الكلمة والاعتزاز برؤية أبناء البلدة وأقاربهم ومعارفهم والضيوف الكرام وسط تجمع جماهيري كبير ممن يحرصون على حضوره من عموم مناطق المملكة ومحافظاتها، الذين ألزموا أنفسهم بعدم تفويت تلك الفرصة الفريدة والمناسبة السعيدة بهذا الجمع المبارك الذي ربما تنفرد به الطرفية منذ قديم الزمان، ولأكثر من 40 أربعين عامًا من عهد الأجداد والآباء بمثل هذا اللقاء الذي يجمع الصغير قبل الكبير للسلام فيما بين الجميع، وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة في مكان واحد، وهي (برحة الجامع الكبير بالطرفية)؛ إذ تجمعهم روابط الصلة ووشائج المحبة والأخوّة عبر مائدة العيد الكبيرة التي تزداد وتتجدد كل عام بحمد الله، مع تناول القهوة العربية والشاي وبعض المرطبات وهدايا العيد التي توزَّع على الأطفال.
الأهالي وزوار الطرفية بالعيد ثمنوا للجنة القائمة على مناسبة العيد جهودهم وأعمالهم وبصماتهم الملموسة والمتجددة وما يبذلونه من خدمات طيبة واستعدادات مسبقة لأجل إظهار الحفل بالصورة المشرفة. جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم، وبارك لهم، وتقبل منهم صالح العمل. فيما ثمن رئيس مركز الطرفية الأستاذ سليمان بن فهيد التويجري للعاملين والمشرفين جهودهم المباركة وجميع من دعم وآزر حفل عيد الفطر السعيد والبهيج من أسر البلدة كافة، وحضورهم الغفير والمشجع هذا العام 1438 هـ، متمنيا أن تزداد هذه الروابط الأخوية المتينة عامًا بعد عام.
تجدر الإشارة إلى أن الجميع من الأهالي وأبناء البلدة وشبابها يتسابقون بتقديم الخدمة والمشاركة والدعم والمؤازرة في هذا الاحتفال واللقاء الشعبي الذي يقام سنويًّا بجوار الجامع الكبير بالطرفية، مع تناول طعام الإفطار في أجواء من المحبة والأخوَّة، إضافة إلى الجهود الجبارة والأعمال الملموسة التي تبذلها اللجنة المنظمة لاحتفالات العيد بالطرفية منذ وقت ليس بالقصير في تهيئة الأجواء والمكان والاستعدادات والتجهيزات.. وهذا يدل - والحمد لله - على التكاتف والألفة فيما بين الجميع من أبناء البلدة، سواء القريب أو البعيد، تحقيقًا لأهداف ومعاني هذه المناسبة العزيزة والغالية (العيد السعيد) حتى تكتمل بذلك الفرحة والبهجة والأنس والسرور بعيد الفطر المبارك.