جاسر عبدالعزيز الجاسر
يتمادى الإرهابيون في بلدة العوامية ويواصلون إجرامهم في التعرض لرجال الأمن الذين يؤمنون العمل في المشاريع التنموية في حي الماسورة في بلدة العوامية، فمن جديد تعرضت دورية أمنية لاعتداء إرهابي إجرامي بواسطة مقذوف متفجر في حي الماسورة في محافظة القطيف، ما نتج عنه استشهاد وكيل رقيب عادل فالح العتيبي تغمده الله بواسع رحمته وتقبله في الشهداء، كما أصيب ثلاثة من رجال الأمن الذين يؤدون واجبهم في حماية المنشآت الحيوية إلى المستشفى لعلاجهم.
الحادث الإجرامي حصل في الساعة السابعة من صباح يوم الثلاثاء وهو مشابه للحوادث الإجرامية التي ارتكبها الإرهابيون في حي الماسورة في بلدة العوامية، وبأسلوب مشابه إذ جريمة يوم الثلاثاء لم تكن الأولى إلا أن هذه المرة تعد استفزازاً للسعوديين جميعاً ولأهل القطيف خاصة، لأنها تمت وسط وقوف كل السعوديين بلا استثناء لمواجهة الإرهاب وداعميه ممن تستضيفهم قطر وتمولهم حكومتها وجماعة الأربعة الحاكمة في قطر، وتواصل جرائم الإرهاب في العوامية يظهر أن هناك شرذمة من الخونة الذين يتآمرون على الوطن وحرمته ويتعاونون مع داعمي الإرهاب والمجرمين الذين لا يريدون الخير للمملكة العربية السعودية وأهلها، وهو ما يجعل أهل القطيف عامة وأبناء العوامية يتبرؤون منهم بعد تماديهم في غيهم وإجرامهم، إذ إن جريمة يوم الثلاثاء ليست هي الأولى التي يُستهدف فيها رجال الأمن الذين جندوا أنفسهم لحماية أهل القطيف وتأمين تنفيذ المشاريع الإنمائية، حيث سبق وتم استهداف دوريات الأمن ورجال وزارة الداخلية البواسل بعبوات ناسفة أدت إلى استشهاد الرائد طارق العلاقي وإصابة رجلي أمن في نفس الحي «حي الماسورة» في بلدة العوامية بمحافظة القطيف وبعبوة متفجرة أيضاً، كما سبق واستهدف عدد من رجال الأمن الذين يواجهون الإرهاب الأعمى في العوامية مما أدى إلى استشهاد رجل أمن وإصابة خمسة آخرين إثر استهدافهم بقذيفة «آر.بي.جي» بمحيط نفس الحي بمحافظة القطيف، وقد أدت تلك العملية الإجرامية من قبل إرهابيي العوامية إلى استشهاد الجندي أول في قوات الطوارئ الخاصة وليد غثيان ضاوي الشيباني، وإصابة خمسة من زملائه من رجال الأمن البواسل ونقلوا إلى المستشفى للعلاج.
تكرار هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية وفي موقع واحد هو حي الماسورة في بلدة العوامية يؤكد أن هذا الحي، والبلدة الصغيرة، أصبحت بؤرة إرهابية تتطلب معالجة حاسمة تقضي على الجهات التي يعرفها جميعاً أهل القطيف التي تحرض أبناء العوامية وأهل القطيف على تبني الأعمال الإجرامية خدمة لأهداف تلك الجهات المعادية للسعوديين جميعاً، وبالتحديد أهل القطيف الذين تضرروا كثيراً من هذه الأعمال الإجرامية.
وحتماً ستحظى أي إجراءات للقضاء على هؤلاء المجرمين، وبؤرة الإجرام التي صنعوها في العوامية، ستحظى بتأييد ومساندة أهل القطيف مثلهم مثل جميع السعوديين الذين لن يقبلوا ولن يرضوا باستهداف بلادهم ورجال الأمن الذين يبذلون أرواحهم لحماية الوطن وأهله.