«الجزيرة» - سعد العجيبان:
عدة خطوات مرتقبة تتخذها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والإمارات والبحرين ومصر».. في رفض قطر الاستجابة لمطالب «الرباعية العربية» القاضية بتوقف الدوحة عن دعم وتمويل الإرهاب وتعديل سياساتها.
اقتصادياً
وترتكز تلك الخطوات على جملة إجراءات «متوقعة» تتمثل بإيقاع المزيد من العقوبات الاقتصادية ومطالبة الشركات العالمية العاملة في الخليج بوقف تعاملاتها مع الدوحة، إضافة إلى وقف التعامل بالعملة القطرية في الأسواق الخليجية بشكل كامل ومطالبة البنوك الدولية بوقف تعاملها مع الأموال القطرية المشبوهة، ووقف التداول التجاري مع الدوحة. ومن المتوقع أيضاً أن تفرض «الرباعية العربية» حظراً على أموال أو ائتمانات المؤسسات المالية، وتُجمد التمويل والأصول الخاصة بقطر المتورطة بدعم الإرهاب. وتتضمن الإجراءات المتوقعة منع التحويلات المالية المشبوهة من قطر إلى الجهات المشتبه بتورطها بالإرهاب، ومراقبة دقيقة للأفراد والكيانات القطرية المتورطة بالإرهاب.
دولياً
وتوقع مراقبون أن تشمل الإجراءات القادمة لـ «الرباعية العربية» تصعيداً سياسياً.. بإحالة ملف قطر الدولة الراعية والداعمة للإرهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بتسليم القطريين المتورطين في تمويل الإرهاب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ومنهم « علي صالح المري - عبد الرحمن النعيمي - عبد الله بن خالد بن حمد آل ثاني وزير الدولة للشؤون الخارجية الأسبق وشخصيات أخرى.
خليجياً وعربياً
كما رأى المراقبون إمكانية مقاطعة المملكة والإمارات والبحرين لقطر داخل مجلس التعاون الخليجي وعزلها وعدم الاستجابة لاستضافتها أي نشاط والتخلي عن تنفيذ الاتفاقات التي يمكن لتلك الدول عدم التقيد بها وفق قوانين المجلس ما يعطل وجودها عملياً، إضافة إلى البحث في عضوية قطر في جامعة الدول العربية.
ترامب
وفي شأن متصل أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده تحارب الإرهاب وتمويله بكل قوة، مؤكداً أن قمة الرياض مثلت منعطفا في محاربة الإرهاب. وقال ترامب خلال كلمة في العاصمة البولندية « وارسو «: تشاركنا مع 50 دولة مسلمة في مواجهة الإرهاب وتمويله من أجل حماية العالم، وأضاف: « نحارب بكل قوة ضد الارهاب وسنفوز». وجاءت كلمة ترامب في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة الخليجية بسبب رفض قطر الامتثال لمطالب وقف تمويلها ودعمها للحركات الإرهابية.
ألمانيا
وفي تطور لافت.. أعلن وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل عن اتفاق جديد مع قطر.. يتمثل بفتح جميع الملفات الأمنية للدوحة والمتعلقة بتمويل الإرهاب أمام الاستخبارات الألمانية.
تصور قاصر
ورأى محللون وخبراء استخبارات أن الدوحة تُدخل نفسها في ورطة جديدة هي الأولى من نوعها بقبولها وجود الاستخبارات الألمانية للتحري عن علاقتها بالإرهاب. وأشاروا إلى أن اعتقاد قطر أن الاستخبارات الألمانية ستتعامل مع المعلومات والوثائق الدامغة بتورط الدوحة في الإرهاب بعدم مهنية ومراوغة سياسية هو ضرب من التصور القاصر. وأورد محللون في برلين أن الاستخبارات الألمانية لن تقبل بأقل من السماح لها بالاطلاع على الملفات كافة بحرية تامة، والتحقق من أن المعلومات التي قدمتها الدول الأربع تدين قطر بامتياز.
قرقاش
على صعيد ذي صلة، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن الإنكار للضرر الذي سببته السياسات القطرية للمملكة والبحرين ودول عربية عديدة «عجيب غريب».. مؤامرات حيكت وأشرطة انتشرت ودماء سفكت لا يمكن تجاهلها.
لا مكان في الخليج لعدو السعودية وسلمان
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر»: «جاهل من يحمل أوهام الانتصارات الإعلامية وقدرة المال على التعويض عن الجار.. وواهم من يعتقد أن له مكاناً في الخليج العربي وهو عدو للسعودية وسلمان».
مظلومية مزعومة!!
وتابع قرقاش: بعد سجل أسود من التآمر نسمع عن مظلومية مزعومة!!.. وهي في الحقيقة ردود فعل متأخرة على سياسات « طائشة « أضرت بالقريب والبعيد.. مبيناً أن الحل في تغيير التوجه.
شفافية العمل الجماعي
وأضاف: برغم السجل السابق.. يبقى الحل صعباً ولكنه ممكن.. وملخصه العمل الجماعي الشفاف.. والصدق في التعامل.. وتغيير التوجه الداعم للتحريض والتطرف والإرهاب.
دبلوماسية قطرية «متخبطة»
ورأى قرقاش أن الرسائل الدبلوماسية القطرية «متخبطة» والدفاع باللغة الإنجليزية يركز الآن على عدم دعمها لـ «الإخوان والنصرة» وهي خطوة إيجابية متمنياً أن يتبعها التنفيذ.